يعتبر فرط الحركة عند الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة شيء طبيعي خاصةً في عمر سنتين، الأطفال في هذه المرحلة لديهم حيوية و فضول لاكتشاف ما حولهم، لكن في بعض الأحيان تلاحظ بعض الأمهات أن الأمر زائد عن الطبيعي، قد يكون الأمر صحيح بالفعل وقد يكون زيادة تركيز وقلق من الأم، و لمعرفة الفرق سوف نتناول الحديث باستفاضة في السطور التالية في معلومة عن فرط الحركة عند الاطفال عمر سنتين.
فرط الحركة عند الاطفال عمر سنتين
يعد ذلك المرض هو أحد اضطرابات النمو العصبية يحدث في مرحلة الطفولة وغالباً فوق سن الثلاث سنوات بأشكال وأعراض مختلفة.
- حركة الطفل الكثيرة في عمر السنتين ليس بالضرورة أن تكون إصابة بفرط الحركة وذلك لأنه أمر طبيعي بل بالعكس قد تكون دليلاً على صحة الطفل في هذا السن.
- من الصعب تشخيص الطفل أنه يعاني من فرط الحركة قبل الثلاث سنوات، وذلك نظرًا لطبيعة هذه المرحلة العمرية التي تتميز بتشتت الطفل واندفاعه وإصابته بنوبات الغضب السريعة وكثرة الحركة.
أسباب فرط الحركة عند الاطفال عمر سنتين
يعتبر فرط الحركة عند الاطفال عمر سنتين أمر طبيعي في هذا السن، ولكن في بعض الحالات يُشّخص كحالة مرضية وفقاً لعدة أسباب من ضمنها:
عوامل اجتماعية:
- سوء التربية وزيادة تدليل الطفل، وما يماثلها من أنماط التّنشئة والتّربية الخاطئة.
- وجود مشاكل أسرية وتعرض الطفل للضغط النفسي.
- تدخين الأم خلال الحمل وشرب الكحوليات يؤثر على الخلايا العصبية للجنين.
نمط الحياة:
- تناول الكثير من السكريات والأطعمة التي تحتوي على ألوان صناعية ومواد حافظة يعزز من حركته ويزيد طاقته.
- الجلوس وقت طويل أمام التلفاز والأجهزة الإلكترونية.
- قلة النشاط البدني.
- إدمان الألعاب العنيفة عبر الإنترنت.
عوامل وراثية:
- أن يكون أمر وراثي، فقد أثبتت الدراسات أن وجود تاريخ عائلي لدى أحد الأبوين أو كليهما أو حتى الأقارب من الدرجة الثانية، يزيد من احتمالية إصابة الأبناء بهذه المشكلة.
عوامل عضوية:
- أن يكون الطفل مصاب بخلل في مستوى الناقلات العصبية في الدماغ أو في وظائفها.
- أن يكون لدى الطفل مشاكل في الرؤية أو السمع أو التحدث.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال
يُعد الأطفال بشكل عام كثيري الحركة، إلا أن الأطفال المصابين بفرط الحركة لديهم أعراض أخري سوف نتحدث عنها، وتظهر في الغالب لدى:
- مصابي التوحد والصرع.
- الأطفال الذين يعانون من متلازمة توريت.
- مرضى اضطرابات الغدة الدرقية.
- الأطفال المصابون بمتلازمة الجنين الكحولي.
- من لديهم مشكلة في السمع أو البصر أو التحدث.
- الأطفال الذين يعانون من الإصابة بمتلازمة أسبر جر.
تابعوا ايضا: اطعمة لزيادة التركيز عند الاطفال
أعراض فرط الحركة عند الأطفال
تظهر بعض الأعراض على الأطفال المصابين، والتي تسهل تشخيص المرض ومن تلك الأعراض:
- يعاني الطفل من صعوبات في التعلم بسبب كثرة الحركة، مما يؤدي إلى التشتت وعدم التركيز والتأخير في التحصيل الدراسي.
- يظهر على الطفل صعوبة في الالتزام بالتعليمات الموجهة إليه، مثل الجلوس في المكان المخصص له، وإذا تم ذلك يبدأ الطفل في هز قدمه واللعب في أصابعه.
- يلجأ الطفل إلى الثرثرة بشكل مفرط وبصوت مرتفع.
- يقوم الطفل بالتدخل في حديث الآخرين أو أخذ ألعابهم والتطفل عليهم.
- يجد الطفل صعوبة في أداء الأنشطة بصورة هادئة.
- يعاني الطفل من فقدان و نسيان بعض الأشياء بشكل متكرر بسبب كثرة الحركة.
- يجد الطفل صعوبة في إتمام مهمَّة معيَّنة، مثل إنجاز الواجبات المدرسية أو الأعمال المنزلية أو أي مهام أخري تنسب له.
- يغلب على الطفل طبع العنف بأنواعه مع الناس أو الحيوانات.
- يعاني الطفل المصاب بهذا الاضطراب بالقلق المفرط.
- من السهل أن يصاب الطفل بالتشتت والتردد.
- يتسرع الطفل بالإجابة دون تفكير.
تعديل سلوك الطفل كثير الحركة
يحتاج الطفل كثير الحركة إلى اهتمام خاص وطريقة معينة من الأم في التعامل معه، وهناك عدة طرق من الممكن أن تساعد في تحسين أداء الطفل كثير الحركة وهي:
- اختيار الصديق المقرب له للدراسة معه، فأحياناً ذلك يساعد الطفل في أداء واجباته المدرسية.
- منح الطفل الإحساس بالاهتمام الزائد به و بتصرفاته، فهو يحتاج إلى جرعات مكثفة من الحب والحنان، لذلك ينبغي على الأم التعبير عن حبها له وستلاحظ تحسن في سلوكه.
- إعطاء الطفل شعور بأنه طفل يتحمل المسؤولية وناجح، وذلك عن طريق القيام بتوظيف بعض المهام البسيطة من أجله، ومدح مجهوده في أدائها أيًّا كانت النتائج.
- تقديم الجوائز للطفل بعد تأدية المهام المطلوبة منه، فمثلاً بعد قيامه بأداء واجباته المدرسية، يُسمح له بالذهاب إلى الحديقة، أو اللعب بلعبته المفضلة.
- تراعي الأم التقليل من أكل الحلويات التي يتناولها بشكل يومي خاصة الشوكولاتة، لأنها تزيد من طاقة الطفل، ويفضل أن يتناول الحلويات نهاراً.
- اختيار الألعاب وخاصةً التي تعتمد على الحركة والتفكير واستخدام الوسائل التعليميّة المناسبة لحالة الطفل والأنشطة المفيدة لشغل وقته.
- التحلي بالصبر والهدوء وتجاهل المواقف التي يمكن تجاهلها والتغافل عن تصرفاته العنيدة، وذلك للتمكن من إدارة الموقف الذي يغضبه بذكاء.
- التواصل مع الطفل باستمرار وعدم إجباره على فعل شيء رغماً عنه، والتحدث معه بهدوء وحكمة ومحاولة إقناعه بالأمور.
- تقديم الدعم للطفل وعدم توبيخه أو التقليل من شأنه أمام الآخرين حتى إذا أخطأ.
- الثناء عليه والتحدث عنه بفخر أمام الأقارب والأصدقاء وحتى في الحياة اليومية العادية، فإن المفتاح الأول للتعامل مع الطفل هو كسب ثقته.