بابلو اسكوبار أحد أباطرة المخدرات الكولومبيين، دمر ملايين البشر بسبب تلك السموم التي استحلّ التجارة بها، هاجمته السلطات الكولومبية عدة مرات، ولكنه نجح في التحايل على القانون وتوطيد شعبيته بين الشباب، ولأن لكل شر نهاية حتمية انقلب الرأي العام ضده وانتهى به الأمر إلى الانتحار بعد مطاردة دامت 16 شهرًا!
من هو بابلو اسكوبار؟
بابلو إميليو إسكوبار جافيريا، من مواليد 1 ديسمبر 1949، مدينة ريونجرو، كولومبيا، توفي 2 ديسمبر 1993 في ميديلين، تاجر مخدرات كولومبي سيطر على أكثر من 80% من الكوكايين الذي يتم شحنه إلى الولايات المتحدة، مما جعله أحد أغنى 10 أشخاص في العالم.
- جاء إسكوبار من عائلة بسيطة؛ كان والده يعمل مزارعًا، بينما كانت والدته معلمة،
- بدأ حياته الإجرامية في وقت مبكر حيث قام بسرقة شواهد القبور وبيع الشهادات المزيفة، ومنها بدأ في سرقة السيارات،
ثم انتقل إلى تجارة التهريب، - ذاعت شهرة اسكوبار في وقت مبكر خلال (حروب مارلبورو) حيث لعب دورًا بارزًا في السيطرة على سوق السجائر المهربة في كولومبيا،
- بدأ اسكوبار تجارة الكوكايين في أوائل السبعينيات، وتعاون مع مجرمين آخرين لتشكيل عصابة ميديلين كارتل،
- اكتسب شعبية واسعة من خلال رعاية المشاريع الخيرية ونوادي كرة القدم، ولكن في وقت لاحق تحوّل الرأي العام ضده
بسبب الحملات الإرهابية التي قام بها للوصول إلى رئاسة الجمهورية والتي أسفرت عن مقتل الآلاف.
عائلة بابلو اسكوبار
- عام 1976 تزوج اسكوبار من ماريا فيكتوريا هيناو البالغة من العمر 15 عامًا،
- رزق الزوجان بطفلين: الابن الأكبر (خوان بابلو إسكوبار) والابنة الصغرى (مانويلا بابلو اسكوبار)، وتوفي وهي في التاسعة من عمرها.
- اليوم ابن بابلو إسكوبار هو متحدث تحفيزي يدعى سيباستيان ماروكين، ونشر كتابًا في عام 2015 بعنوان “بابلو إسكوبار: والدي”
يحكي فيه قصة نشأته مع أشهر تجار المخدرات في العالم، كما يؤكد أن والده انتحر قبل أن تقتله الشرطة. - ذكر خوان في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية:
“والدي شخص استثنائي لا يمكننا تقليده، لقد أظهر لنا المسار الذي يجب ألا نسلكه أبدًا كمجتمع؛ لأنه الطريق إلى تدمير الذات وفقدان القيم التي تتوقف عليها أهمية الحياة”. - أما عن مانويلا ابنة بابلو إسكوبار فلم تكن حياتها على ما يرام؛
حيث أشار شقيقها خوان أنها دخلت في نوبة اكتئاب خلال عدة مراحل من حياتها، وحاولت الانتحار من قبل، - وما زالت تعيش في خوف مستمر من أن تتعرض للانتقام على يد أحد أعداء والدها الراحل.
اقرأ أيضًا معلومات تاريخية نادرة
ماذا عن منظمة كارتل ميدلين؟
ابتداءً من أوائل السبعينيات أصبحت كولومبيا أرضًا رئيسية لتهريب الماريجوانا، ولكن مع ازدهار سوق الكوكايين كان الموقع الجغرافي لكولومبيا سببًا في هيمنتها على تهريب الكوكايين حيث تقع في الطرف الشمالي من أمريكا الجنوبية بين بؤرة زراعة الكوكا المزدهرة في بيرو وبوليفيا.
تعرف على: كتاب ابق قويا ٣٦٥ يوم
- سرعان ما أدرك اسكوبار الأمر وتحرك بسرعة للسيطرة على تجارة الكوكايين،
- عام 1975 قُتل مهرب المخدرات فابيو ريستريبو من مدينة ميديلين بكولومبيا، ويُعتقد أن مقتله جاء بأمر من اسكوبار!
- ثم قام بشراء كميات كبيرة من عجينة الكوكا من بوليفيا وبيرو ومعالجتها ونقلها إلى أمريكا،
- عمل إسكوبار مع مجموعة صغيرة لتشكيل عصابة ميديلين كارتل لتهريب الكوكايين إلى أمريكا،
- خلال فترة قصيرة سيطر اسكوبار على أكثر من 80% من الكوكايين المهرّب إلى الولايات المتحدة،
- وبحسب ما ورد كان يتم تهريب أكثر من 15 طنًا يوميًا، وكانت أرباحه تقدر بحوالي 420 مليون دولار كل الأسبوع،
- بحلول منتصف الثمانينيات من القرن الماضي قدِرت ثروة إسكوبار بنحو 30 مليار دولار
كيف قضى حلم السلطة على حياة اسكوبار؟
- مع نمو ثروة إسكوبار وشهرته كان يحلم بأن يكون قائدًا للدولة، أنفق الأموال لرعاية الفقراء، واهتم بالدوريات الرياضية المختلفة لتوطيد شعبيته.
- أخبر الأصدقاء والعائلة أنه يريد أن يصبح رئيسًا لكولومبيا، ولكنه كان يرى أن طريقه إلى الثروة والشرعية يكمن في الجريمة،
- عام 1982 تم انتخاب إسكوبار كعضو مناوب في الكونغرس الكولومبي، وبعد عامين من انتخابه أجبِر على الاستقالة
عندما كشف الكونغرس أسباب ثروته الطائلة.
عندما أدرك أنه ليس لديه فرصة ليصبح رئيسًا لكولومبيا، ومع ضغط الولايات المتحدة من أجل القبض عليه وتسليمه، أطلق إسكوبار غضبه على أعدائه على أمل التأثير على السياسة الكولومبية، وتسبب في مقتل آلاف الأشخاص بمن فيهم السياسيون وموظفو الخدمة المدنية والصحفيون والمواطنون العاديون، كان هدفه هو عدم تسليم المجرمين والعفو عن أباطرة المخدرات مقابل التخلي عن التجارة،
- أودتْ حملة إسكوبار الإرهابية بحياة ثلاثة مرشحين للرئاسة الكولومبية، والمدعي العام، وعشرات القضاة، وأكثر من 1000 ضابط شرطة،
- أدى إرهاب إسكوبار في النهاية إلى انقلاب الرأي العام ضده مما تسبب في تفكك تحالف مهربي المخدرات.
- في يونيو 1992 تم إطلاق مطاردة للقبض على إسكوبار والتي استمرت قرابة 16 شهرًا،
- طلبت أسرته اللجوء إلى ألمانيا ولكن لم يجيبهم أحد، وفي النهاية وجدت الأسرة ملاذًا في أحد فنادق بوغوتا الكولومبية،
- ولكن إسكوبار نفسه لم يكن محظوظًا، فقد ألقت سلطات تنفيذ القانون الكولومبية القبض عليه في 2 ديسمبر 1993،
- تبِع ذلك معركة بالأسلحة النارية، وعندما حاول إسكوبار الهروب عبر سلسلة من أسطح المنازل، أُطلق عليه الرصاص وقتِل هو وحارسه الشخصي، في حين صرح ابنه بأنه انتحر.