1886 ولدت لأب لبناني وأم فلسطينية في مدينة الناصرة، وذهبت مع الأسرة إلى لبنان ودرست في عدد من المدارس حتى بزغ نجم (ماري إلياس زيادة) في الثقافة وإتقان لغات عديدة، ارتبط اسم مي زيادة بعدد من الكتاب، من هي وما علاقتها بهؤلاء وكيف نالت شهرة كبيرة في مصر.
مي زيادة وجبران
كدأب كل النساء في هذا العصر اختارت مي زيادة لنفسها اسم مستعار في أولى كتاباتها وكانت باللغة الفرنسية تحت اسم إيزيس كوبيا وكتبت بالغة العربية تحت اسم عايدة ثم أصبح الآنسة مي هو دلالة على تلك المرأة.
ولكن جبران خليل جبران اختار لها اسم مريم وارتبط بها طوال 20 عام بعلاقة حب وطيدة من خلال الرسائل والعجيب في الأمر أنه لم يقابلها أبدًا طوال تلك الفترة.
مي زيادة اقتباسات
امتاز أسلوب مي بالرقي والتفرد، وفي التالي نسوق لكم عدد من الاقتباسات:
- إذا كان الثناء لا يروقني فلماذا أشعر منذ أن حادثتني بأن شيئاً يبتسم فيّ بسرور ورضا؟”
- ألا تدهشك العيون تلك التي تذكرك بصفاء السماء وتلك التي تريك مفاوز الصحراء وسرابها وتلك التي تعرج بخيالك في ملكوت أثيري كله بهاء.
- من خساسة النفاق أنه يتكلم بلهجة تحاذي الصدق ويتلون بلون الواقع المحسوس.
- أليس من المدهشات أن مظاهر الباطل أقدر في الإقناع أحيانا من مظاهر الحق؟
عشاق مي زيادة
- عاشت مي زيادة قصص حب كثيرة وطالتها عدد من الشائعات، ونذكر عدد من تجاربها:
- أهديت مي زيادة جريدة المحروسة والمطبعة الخاصة بها والتي كانت مملوكة لإدريس بك راغب عام 1909 ميلاديًا.
- وشغل والدها منصب رئيس التحرير لهذه الصحيفة وشرعت في نشر مقالاتها.
- تعرفت بأمين الريحاني في عام 1911 ميلاديًا والذي قدم لها كثير من الدعم.
- من خلال تأسيسها صالونها الأدبي الذي لاقت به شهرة واسعة كونت صداقات كبيرة بعدد من الأدباء والشعراء الذين بزغ نجمهم في تلك الفترة، ومن أبرزهم:
- العقاد.
- مصطفي صادق الرافعي.
- احمد شوقي.
- طه حسين.
- أمطرها الأدباء بوايل من عبارات الغزل والإطراء وكانوا يتسابقون لحضور الصالون الثقافي.
- وتشير التحليلات لانجذاب كل هؤلاء بمي، نظرًا لعقليتها المتحررة والمنفتحة في ظل وجود نماذج نسائية معدودة على الساحة.
- فلم يكن مجال أن تختلط أخريات بالرجال وتجالسهم وتتقبل منهم عبارات المديح.
- طبيعة المرأة في ذلك الوقت كانت محددة ولها خصوصية وكانت لا تختلط بالرجال.
- 300 يوم هم فترة عصيبة عاشتها مي داخل مستشفي نفسية في بلدها لبنان وبالتحديد في العصفورية بعد أن تعمد أحد أفراد أسرتها في السيطرة على ميراثها.
- وطالب أمين الريحاني أحد الأدباء المجلس النيابي في لبنان بالتدخل لحمايتها.
- بعدها تم إطلاق صراحها ثم عادت لمصر حتى وافتها المنية، ثم دفنت في مقابر مصر القديمة مع والديها في عام 1941.
مي زيادة والعقاد
دارت في أروقة الفن والأدب أحاديث جانبية عن حب مي زيادة والعقاد:
- وعرف عن عباس العقاد غيرته الشديدة عليها ولكن العلاقة لم تفضي لزواج، رغم تصريح معظم الأدباء بعد مدة كبيرة بهذا العشق الكبير.
- حتى أن العقاد كتب رواية وأكد أن الرواية حقيقية وكل التوقعات ذهبت لمي زيادة وكانت لرواية تحمل اسم سارة.
- عندما ماتت كتب العقاد فيها رثاء:
“كل هذا في التراب آه من هذا التراب”.
مي زيادة والعقاد أنتي
عندما كان يكتب العقاد لمي زيادة كان يأتي بخطأ إملائي ويكتب أنتي بدلًا من أنتِ، ما أثار تساؤل مي، وأجابها بقوله الشهير (يعز علي كسرك حتى في اللغة).
هل تزوجت مي زيادة؟
رغم حبها الكبير لجبران والذي امتد على مدى عشرون عام لم تتزوجه به أو بغيره، وعاشت وحيدة رغم كل معارفها وصالونها الأدبي الذي يعج بالطرح والمناقشات الأدبية.
يقال أن ذلك كان ولاء لجبران الذي لم تحب بعده، حيث أنه صدمت بوفاته في نيويورك، ربما لنزعتها النسوية ودعواتها لتحرير المرأة، ربما رغبتها في عدم سيطرة أحدهم عليها، أو أن الحظ لم يحالفها كثير من التفسيرات والنتيجة واحدة أنها ماتت دون أن تتزوج.
تعرفوا على توفيق الحكيم ونبذة عنه وعن اهم اعماله
قصائد مي زيادة
- أثرت فصاحة مي باستخدامها اللغة العربية الفصيحة دنيا الأدب:
- ولها عدد من المؤلفات أول ديوان شعر تم نشره لمي كان (أزاهير الحلم)، وقد نظمته باللغة الفرنسية.
- بالإضافة للعديد من المقالات لتي نشرت لها في عدد كبير من الصحف والمجلات.
ولها إصدارات عديدة هذه أشهرها:
- باحثة البادية.
- المساواة.
- ظلمات وأشعة.
- وقامت بترجمة عدد من الكتب أشهرها كتاب مكس مولر (ابتسامات ودموع).