توفيق الحكيم واحد من الأسماء اللامع في مجال الأدب والثقافة، بلغ صيته أرجاء الوطن العربي وعرفه العرب كافة بأنه الأديب المصري المعاصر وهو أحد الأعمدة المؤسسة لفن الدراما أحد أبرز الفنون المسرحية.
مولد توفيق الحكيم
عام 18999 في محافظة الإسكندرية شهدت مولد الكاتب حسين توفيق إسماعيل الحكيم، لأب مصري وأم تركية.
- ولكن كانت البحيرة هي المكان الذي عاش فيه مع والده في إحدى المزارع الواقعة على طريق دمنهور، بعدها انتقل للعديد من المحافظات والمدن المصرية والأوروبية أيضًا.
- تميز بكتابة الأعمال المسرحية الفريدة والتي تعالج عدد من القضايا المجتمعية.
- كرث حياته للمسرح وكتاباته بعد أن فرغ من الدراسة وترك العمل.
اقرأ موضوع: روايات نجيب محفوظ
لقب توفيق الحكيم
التصق بتوفيق الحكيم لقب عدو المرأة حيث تناول في مسرحية المرأة الجديدة بشكل هزلي ومثير للضحك والسخرية من حركات تحرير المرأة التي قادها قاسم أمين وهدى شعراوي.
ورغم أنه عمل بجد على التخلص من تلك الوصمة المشينة ورغم محاولات نجيب محفوظ لنفي التهمة عنه، إلا أن هذا اللقب ظل ملاصق له طوال عمره، لدرجه أن مجموعة من النساء ضغطوا عليه في أحد اللقاءات بأن يكتب لهن تأييد، والصورة تلك توضح هذا.
تعرف على: معلومات تاريخية نادرة
أبناء توفيق الحكيم
في عمر الأربعين قام توفيق الحكيم بالزواج من سيدة وأنجب منها ولد وبنت.
- كانت زوجنه لديها بنتين من زواج سابق.
- توفت زوجنه وبعدها توفي ابنهما إسماعيل في شبابه.
- تركت لتوفيق ثلاث بنات.
- ذكر الكاتب نجيب محفوظ عن توفيق الحكيم أنه أنفق الكثير من الأموال على البنات وعلى زواجهن أموال كبيرة.
- يذكر أيضًا أنه أعطى لابنته مبلغ مالي كبير ليعينها وزوجها في التجارة.
- ويستكمل حديثه عن توفيق الحكيم قائلًا أنه كان قد أوضح له أسباب طلاق ابنته من زوجها الأول.
- وسرد كيف أن البنت بكت في ذات مرة وهي تحضر أحد أعمال أبيها وهو فيلم السراب.
- وأكد أنه وأخوتها ضغطوا عليها لمعرفة سبب البكاء، الأمر الذي جعل زينب تنهار وتحكي ما يحدث بينها وبين زوجها من مشكلات وعدم تفاهم.
- استدعى توفيق الزوج وفرض عليه الطلاق في الحال.
- وعن ابنه يوضح نجيب محفوظ أن إسماعيل كان موسيقي بارع وله الفضل في إدخال موسيقى الجاز لأول مرة إلى مصر.
- لكن الموسيقي البارع أدمن الخمور وقد قضت عليه وأودت بحياته وهو في عمر الزهور.
تعرفوا على مي زيادة من هيا وحكايتها مع العقاد وجبران وعشاقها
أفضل روايات توفيق الحكيم
كتب توفيق الحكيم عدد من المسرحيات نفردها على النحو التالي:
مسرحية الضيف الثقيل
- كتب توفيق هده المسرحية في عام 1919، وكانت أول أعماله وقام فريقه بتأديتها، حيث أهتم بتكوين فريقه المسرحي للتمثيل وأطلق عليه مسرح توفيق الحكيم، وكان من أوائل الفرق في مصر.
مسرحية المرأة الجديدة
- ثأني أعمال توفيق المسرحية، وقام بكتابتها في عام 1924.
- وتناولت قضية تحرير المرأة التي طفت على السطح في هذه الآونة في المجتمع العربي ككل.
أمام شباك التذاكر
- تتناول المسرحية أبعاد عميقة في علاقة المرأة بالرجل.
- متخيلًا الكاتب حوارات تدور بين بطلي المسرحية هو وهي دون تسمية أسماء، وتتناول كبرياء المرأة في طريقة تعبيرها عن الحب.
مسرحية يجماليون
- استهل الكاتب في هذه المسرحية بالحديث عن اكتشاف أسطورة اغريقية تسمى بيجماليون.
- وتحدث عن اللوحة الزيتية تسمى بيجماليون وجالاتيا والتي رسمها الفنان جان راوكس وهي متواجدة في متحف اللوفر.
- كذلك تناول الحديث عن اللوحة السينمائية والتي تتحدث عن نسخة بيجماليون التي كتبها الكاتب الأيرلندي برنارد شو وكانت ملهمته لكتابة روايته توفيق الحكيم.
مسرحية أهل الكهف
- تناول الكاتب القصة التي سطرها القرآن الكريم ضمن سوره المعجزة، والتي تحمل نفي الاسم
- نشرت هذه الرواية عام 1933 ويجسد مفاهيم حسية مثل الموت والقيامة في أجساد بشرية يتجادلون بعد رجوعهم مرة أخرى للحياة.
- وتتفرع المسرحية لأربعة فصول.
أعمال توفيق الحكيم كاملة
لا يسع المقام لسرد كل ما قام توفيق الحكيم بكتابته، ونسرد على النحو التالي عدد من الأعمال:
- مختار تفسير القرطبي.
- رحلة الربيع والخريف.
- (سجن العمر) و(رحلة بين عصرين)، وهما مذكرات لتوفيق الحكيم.
- نشيد الإنشاد.
- حديث مع الكوكب.
- الأيدي الناعمة.
- راقصة المعبد.
- يوميات نائب في الأرياف.
إلى أي مدرسة ينتمي توفيق الحكيم؟
أسلوب توفيق الحكيم في الكتابة يميل للخلط بين المسحة الواقعية والرمزية الدلالية، حيث يسوق الخيال بطريقة بسيطة وغير معقدة حتى سرده لم يكن يومًا يتسم بالغموض بل كان ذو طابع مميز وفريد
كما يظهر التنوع في طريقة الكتابة بالاعتماد على مرجعيات عدة، فقد كان يخلط التاريخ بالحاضر والمرجعيات المتعددة ليخرج لنا توليفة عجيبة دسمة وغريبة وفريدة من نوعها، كما يظهر هذا جليًا في كتاب عودة الروح ومن أهم هذه المرجعيات:
- التراث الشعبي، ويظهر استخدام المواويل المصرية الشعبية في مسرحية يا طالع الشجرة (وهو موال كان يردده في صباه من التراث الشعبي).
- القصص الدينية والقرآن الكريم.
- كذلك الحضارة الفرعونية.
- الحضارة الإغريقية.