أضرار السهر ليلاً والنوم نهارا علي الجسم ، فى هذا المقال نلقى الضوء على واحدة من أهم العادات الصحية الخاطئة وهى السهر ليلاً والنوم نهارا، والتى لم تعد تقتصر فقط على الشباب ولكنها أمتدت أيضاً للسيدات والأطفال، خاصة فى ظل العزل المنزلى بعد إنتشار فيروس كورونا. تناول فى مقالنا اليوم أهم الأضرار البدنية والنفسية على البالغين والأطفال وطرق العلاج.
السهر وعدم النوم ليلاً
السهر هو تخطى وقتك المعتاد فى النوم والبقاء حتى ساعات متأخرة من الليل، أو السهر طوال الليل.
يؤثر السهر ليلاً على الساعة البيولوجية والتى تقوم بتنظيم جميع العمليات الحيوية داخل الجسم.
ويؤدى إضطراب الساعة البيولوجية وعدم تناول القسط الكافى من النوم أثناء الليل، والذى يتراوح من 6-8 ساعات من النوم يومياً، إلى العديد من المشاكل الصحية البدنية والنفسية.
قد يهمك ايضا: فوائد النوم المبكر للدماغ
أسباب عدم النوم ليلاً والنوم نهارا
- الإصابة بمتلازمة إضطراب النوم المتأخر، حيث يعانى الشخص من عدم القدرة على النوم حتى ساعات متأخرة من الليل.
- التعرض للإصابة بالقلق والتوتر والإكتئاب وغيرها من الإضطرابات النفسية .
- هناك بعض المشاكل الصحية التى تؤثر على القدرة على النوم الصحى أثناء الليل، مثل إضطراب التنفس أثناء النوم، إضطرابات الحركة أثناء النوم، الأرق وغيرها من المشكلات الصحية.
- السهر ليلاً بسبب طبيعة العمل أو الدراسة، مشاهدة التلفاز، أو الجلوس على الإنترنت.
- النوم لفترات طويلة أثناء النهار، وتناول المنبهات كالقهوة والشاى بكثرة وخاصة أثناء الليل.
- حدوث خلل فى توقيت النوم والإستيقاظ خلال السفر، وذلك بسبب إختلاف التوقيت من بلد لآخر.
أضرار السهر فى الليل والنوم فى النهار
السهر فى الليل والنوم فى النهار يمكن أن يؤدى إلى كثير من الأثار الضارة. سنذكر فيما يلى أهم أضرار السهر ليلاً والنوم نهارا علي الجسم على الصحة البدنية والنفسية.
أضرار السهر على الجسم:
- تؤثر قلة النوم على صحة القلب، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية مثل أمراض الشرايين أو السكتة القلبية أو الدماغية.
- الإصابة بإرتفاع ضغط الدم وما ينتج عنه من مخاطر صحية عديدة. وكذلك زيادة مستوى الكوليسترول فى الدم.
- زيادة خطر الإصابة السرطان .
- ضعف الجهاز المناعى للجسم، وحدوث خلل فى الخلايا المناعية وقدرتها على مواجهة الأمراض.
- التأثير على صحة العين وخاصة شبكية العين ، مؤديا لتشوش الرؤية أوإعتلال شبكية العين وتصلب الشرايين بها، مما قد يؤدى فى مراحل متقدمة إلى الإصابة بالعمى.
- نقص طاقة الجسم وعدم القدرة على أداء الأنشطة البدنية أو ممارسة الرياضة. كما يؤدى إلى الشعور الدائم بالتعب والإرهاق والإجهاد البدنى.
- اختلال عمليات التمثيل الغذائى داخل الجسم وإنعدام السيطرة على الشهية، مما يؤدى إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.
- إتلاف البشرة حيث يزيد السهر من إفراز هرمون الكورتيزول. يساعد هذا الهرمون على تكسير الكولاجين والبروتين داخل الجلد مما يؤدى إلى ظهور التجاعيد. قد يتسبب السهر لأوقات متأخرة ليلاً أيضاً فى ظهور الهالات السوداء حول العين وشحوب البشرة.
- يؤدى السهر ليلا إلى نقص إفراز هرمون النمو الذى يتم إفرازه أثناء النوم. يؤثر نقص إفراز هرمون النمو على النمو البدنى والذهنى للأطفال.
شاهدوا ايضا: فوائد شرب اليانسون قبل النوم
أضرار السهر النفسية
- إضطرابات التفكير ونقص القدرة على التركيز. كذلك عدم القدرة على إسترجاع المعلومات بشكل صحيح، والإصابة بضعف الذاكرة.
- إحداث خلل فى الجزء العاطفى، مما يؤدى إلى الإصابة بالقلق والتوتر والشعور بالتشاؤم. وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالإكتئاب.
- اضطراب المزاج والعصبية المفرطة وغيرها من الإضطرابات النفسية الناتجة عن عدم إفراز الميلاتونين بالكميات المطلوبة، والذى يتم إفرازه أثناء النوم ليلاً.
أضرار السهر على البنات
يحب البنات، خاصة فى مرحلة المراهقة، السهر لساعات متأخرة من الليل، بغرض الدراسةأو مشاهدة التلفاز أو الجلوس إلى الإنترنت أو التحدث فى الهاتف. لكن هذا يؤثر عليهن بشكل سلبى. ومن أهم التأثيرات الضارة للسهر على البنات:
- زيادة الوزن وخاصة فى منطقة الخصر، لان السهر يؤثر على الهرمونات الخاصة بتنظيم عمليات التمثيل الغذائى مسببا السمنة. فضلا عن أن السهر يجعلهن يكثرن من تناول الأطعمة ليلاً.
- يؤثر السهر بشكل ضار على البشرة، حيث يقلل من نضارة البشرة ويسبب شحوب الوجه، وكذلك الهالات السوداء حول العينين. بالإضافة إلى الظهور المبكر لتجاعيد البشرة.
- التأثير السيئ على الحالة النفسية، والإصابة بالقلق والتوتر، وقد يؤدى كذلك إلى الإصابة بالإكتئاب.
أضرار السهر على الأطفال
للسهر أضرار ومخاطر كثيرة على الأطفال، أهمها:
- يؤثر السهر على على نمو الخلايا الدماغية، كما يؤثر سلباً على الجهاز العصبي والمناعى للطفل، مما يؤدى إلى أضرار جسيمة على صحة الطفل.
- يؤثر السهر على الأداء العقلى للأطفال، فيؤثر على قدرتهم على الدراسة والتحصيل.
- تؤدى قلة النوم إلى التأثير السئ على الحالة النفسية للطفل، فيصاب الطفل بالعصبية وسوء المزاج، وتنتابه نوبات من الغضب والبكاء. وقد يصل الأمر إلى إصابته بالإنطواء والعزلة الاجتماعية نتيجة لرغبته الدائمة فى النوم، والشعور بالإرهاق وعدم القدرة على ممارسة حياته بشكل طبيعى فى تلك المرحلة.
- التأثير على مستويات الطاقة لدى الطفل، فيصبح الطفل غير قادر على أداء أعماله اليومية أو اللعب أو القيام بأى مجهود.
- يؤدى السهر إلى زيادة هرمون الإدرينالين والذى يؤدى إلى إصابة الطفل بالنشاط الزائد وفرط الحركة.
نصائح للنوم السليم
- توفير البيئة المناسبة للنوم المريح.
- عدم القيام بالأنشطة البدنية أو الذهنية قبل النوم مباشرة.
- تجنب تناول المنبهات كالقهوة والشاى أثناء الليل. تجنب كذلك كثرة النوم أثناء النهار. كما ينبغى البعد عن تناول الطعام أو السوائل قبل ساعتين من ميعاد النوم.
- القيام ببعض الأنشطة التى تساعد على النوم مثل أخذ حمام دافئ، أداء تمارين التنفس والإسترخاء، أو القراءة .
نتمنى أن نكون قد أجبنا على أهم التساؤلات المتعلقة بأسباب وأضرار السهر ليلاً والنوم نهاراً، وبعض النصائح التى تساعدكم على نوم هادئ.
هل قرأت أثر الغياب على التحصيل الدراسي