الشّيخ بدر الدّين الحسنى (١٨٥٠: ١٩٣٥م) المحدّث والعلاّمة وصفه الناس بشيخ الشّام، وشيخ العلماء ومرجع في الأمور الخاصة والعامة، لا أحد يخالف رأيه يعظمه العلماء والعامة لأنه يعمل على توضيح حكم الله وشريعته، عاش للعلم والعلم فقد كان فهرساً حياً لأي كتاب مخطوط أو مطبوع، وفيما يلي في معلومة سوف نعرض بعض المعلومات عن الشيخ بدر الدين الحسني.
الشيخ بدر الدين الحسني
هذه هي بذة تعريفية بسيطة عن بدر الدين الحسني:
- هو محمد بدر الدين بن يوسف بن بدر الدين بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الملك بن عبد الغني الحسني، ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- هو علاّمة محدثِ يعود أصله إلى مراكش بالمغرب ولد في دمشق.
- أبوه هو الشيخ يوسف بن بدر الدين المراكشي.
- كان الشيخ يوسف ينتهج المذهب الشافعي
- والدته هي السيدة عائشة بنت إبراهيم الشهير بـ الكزبري، معروف عنها العلم وتحديداً علوم الحديث، اهتمت بتعليم ولدها وسعت لأن يتلقى العلم على يد شيوخ كبار.
- أتم الشيخ بدر الدين حفظ كتاب الله وتعلم الكتابة وهو طفل عمره سبع سنوات.
- وبعد ذلك بدأ في دراسة مبادئ العلوم.
- توفي والده الشيخ يوسف وكان عمره اثنتا عشر عام.
- فبدأ منذ ذلك العمر في الجلوس بغرفة أبيه في دار الحديث الأشرفية وأهتم بمطالعة أي كتاب وحفظ متون متعددة لأنواع فنون كثيرة.
- حفظ الصحيحين صحيح البخاري ومسلم بالسند غيباً.
- كما حفظ ما يقارب من عشرين ألف من بيوت المتون للعلوم المختلفة.
- حفظ موطأ مالك ومسند أحمد وسنن للترمذي وأبي داود وابن ماجه والنسائي.
- أهتم بالحديث فحفظ رواة الحديث ودرس وحفظ كل ما يخصهم.
- كان زاهداً عابداً ورعاً، تفرغ للعبادة ودراسة العلم وتعليمه.
- أحب العلم ودروسه ولم يترك درس علم إلى اليوم الذي توفاه الله فيه.
- كان العلاّمة من الأشخاص الذين رفضوا أن يقوموا بالإفتاء، ولم يتكلم إلا بالعلم.
- يعتبر الشيخ بدر الدين الحسني من القليل الذين لديهم علم في شتى الفروع.
- فقد كان بمثابة مرجع في كل الفروع مثل: اللغة وغرائبها، مرجع للصرف والنحو والبلاغة.
- كان على دراية بالفقه المذاهب الأربعة التي تم تدوينها، كما كان على بالمذاهب التي لم تدون.
- كان على معرفة تامة بالأحاديث رواية ودراية وسند الحديث.
- ملم بفن الكلام والفلسفة والأخبار.
- كان الشيخ بدر الدين الحسني شافعي المذهب، وقد صرح بهذا في عدة مواقف.
- شاهد عدي بن ربيعة
كرامات الشيخ بدر الدين الحسني
يتحدث الشيخ محمود الرنكوسي عن كرامات الشيخ بدر الدين الحسني ومنها:
- كان من أعظم كرامات الشيخ وأفضلها هي استقامته على شريعة الله، فكان ينتهج نهج الله ويهتم بأن يحفظ مجلسه من أي لغو في الحديث.
- أنّ الشيخ كان يقول لهم: “أتسمعون ردّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في التّشهد حينما تقولون: السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته؟ فرد عليه الشّيخ محمود قائلاً: وهل أحد يسمع ذلك!؟ فكانت إجابته: (هناك أناس لو غاب عنهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لحظة لماتوا).
- ويقول الشّيخ محمود: كنت مع آخرين نقرأ شرح الرضي على الكافية في النّحو: فقال لي بعض الأساتذة قل للشّيخ هذا الكتاب طويل ولا ينتهي فيبدله لنا بغيره أقصر، وذلك لأنّني كنت أصغرهم سناً ولي دالة عليه فقلت له: يا مولانا هذا الكتاب نموت ولا ينتهي، لو بدلته لنا بغيره، فقال: من قال لك هذا؟ فقلت: فلاناً، فأجاب بقوله: ((أنا آخر من يُقرىء هذا الكتاب في الدّنيا، وأنت يا محمود آخر من يتمّه علي))، وقد صدق الشّيخ في كلامه فأنا الوحيد الّذي أتممت قراءة هذا الكتاب على الشّيخ في مدّة أربع سنوات.
- شاهد السلطان قابوس بن سعيد قحطان
مؤلفات الشيخ بدر الدين الحسني
- كان للشيخ ما يزيد عن أربعين كتاباً وهو لم يتجاوز العشرين عامٍ،
- كان له مؤلفات في مجالات شتى ومنها: رياضيات وهندسة وفلسفة وطب وجغرافيا.
- أهتم بدراسة الأحاديث وشرحها، وعلى دراية تامة بكل ما يتعلق بالحديث.
- أهتم الشيخ بتدريس الحديث؟
- فكان يجلس بعد صلاة الجمعة يشرح واحد من الأحاديث بالجامع الأموي ولا ينتهي إلا مع صلاة العصر.
وفي نهاية مقالنا نرجو ان نكون قد قدمنا لكم ما يفيدكم َمن معلومات عن الشيخ بدر الدين الحسني وفي إنتظار تعليقاتكم.