أبو المسك كافور الإخشيدي الإفريقيالذي حكم جمهورية مصر، يطلق عليه اسم الليثي السوري وهو الحاكم الرابع في الدولة الإخشيدية في جمهورية مصر الربية وبلاد الشام، وهو يعتنق الدين الإسلامي.
وفي سنة 966 وتم تعيينه والياً لجمهورية مصر وبلاد الشام من قبل العباسيون، بعد موت محمد بن طغج، وبدات بالتوسع واستمر فترة حكمه لغاية ثلاثة وعشرون سنة، ويرجع الفضل له في استمرار الإمارة الإخشيدية.
أبو المسك كافور الإخشيدي
- كان كافور من العبيد الذين قدموا إلى مصر من السودان والنوبة، وكان عمره في يتراوح ما بين العاشرة والرابعة عشرة عاماً.
- كافور كان عبداً أسود اللون قبيحاً وكانت شفته السفلى مثقوبة وكان مشوه الأقدام وبطيئاً.
- كان تحت إمرة أحد تجار الزيوت وتعرض للكثير من المشاق في خدمة سيده وعمل في العديد من الشؤون دون رحمة.
- مما أثرعلى كافور وجعل منه رجلاً قوياً يقدر على تحدي الصعاب.
- انتقل بعد ذلك إلى خدمة محمود بن وهب بن عباس الكاتب.
- وكان ذلك من حسن حظ كافور وبداية الطريق إلى المجد حيث بدأ كافور في تعلم القراءة والكتابة على يد صاحبه وابتعد عن الأعمال الشاقة.
- كان عباس الكاتب بمثابة نقلة في حياة كافور لأنه كان همزة الوصل مع محمد بن طغج.
- فقد كان عباس الكاتب على معرفة به قبل أن يصير حاكماَ على مصر منذ أن كان قائد في جيش تكين أمير مصر.
- التقي كافور بمحمد ابن طغج عندما ذهب إليه ومعه هدية من سيده.
- ومنذ أن رآه بن طغج وقد ارتاح له وسعى إلى شراؤه، وقد اشتراه بثمانية عشرة دينار.
- منذ أن أشتري بن طغج كافور بدأت مسيرته في العمل والاجتهاد للوصول إلى أعلى المراتب وكان يحلم بذلك منذ وصوله إلى مصر.
- تم تعيينه من قبل الإخشيد مشرفاً على تعليم أبنائه تعاليم الأميرية.
- تم ترشيحه للعمل كضابط بالجيش وكان من أنصار مولاه يحبه ويخلص إليه ليس من أجل الهدايا ولا الإرث.
- أطلق مولاه سراحه وأعطاه حريته حينما لمس منه الذكاء والموهبة.
- تم إرسال كافور إلى سوريا عام ٩٤٥م كقائد عسكري.
- تولي كافور قيادة بعض الحملات التي أُرسلت للحجاز.
- أمتلك كافور خلفيات عن الترتيبات والأمور الدبلوماسية بين الخلفاء في بغداد والأمراء الإخشيديين.
- حكم كافور الإخشيدي دولة الإخشيد ما يقارب من ٢١ عاماً وكان يدير أمور الدولة مع سيده.
- تولي كافور حكم مصر عام ٩٤٦م بعد أن توفي محمد بن طغج.
- وقد اكتسب من خبرته في بلاد الإخشيد ما مكنه من حكم مصر، فقد حكم وسيطر كما لم يسيطر أحد قبله.
شاهد أيضاً: الشيخ احمد ياسين
كافور الإخشيدي الإفريقي والمتنبي وسيف الدولة
- وصف المؤرخين كافور بأنه حاكم عادل، ولكن شهرة كافور الإخشيدي قد ارتبطت بقصائد ساخرة من المتنبي.
- وترجع القصة بين كافور والمتنبي إلى أنه بعد خلافات بين سيف الدولة الحمداني والمتنبي قرر المتنبي الرحيل إلى مصر بعدما علم أن كافور الإخشيدي يهتم بالأدباء والشعراء.
- ونظراً لأن المتنبي كان من أعظم الشعراء في عصره فذهب إلى كافور متوقعاً أنه سوف يغدق عليه الهدايا.
- وأنه هو يوليه أحد المناصب المهمة في الدولة، فذهب إلى مصر وبدأ في مدح كافور الإخشيدي في الكثير من القصائد وأنصف في ذلك المدح، وفي نفس الوقت كان يهجو سيف الدولة الحمداني.
- ونظراً لمعرفة كافور الإخشيدي أن المتنبي من أفضل الشعراء فقد أعطاه الكثير من الهدايا بسبب مدح المتنبي له وخوفاً من أن ينقلب ويهجو كما فعل مع سيف الدولة الحمداني.
- لم يكتفى المتنبي بما أخذه من الهدايا وكان يطمع في المزيد وعندما لم يحصل على ما يريد قرر أن يترك مصر ويهجو كافور الإخشيدي في قصيدة منها:
جوعان يأكل من زادي ويمسكني لكي يقال عظيم القدر مقصود، أولى اللئام كويفير بمعذرة في كل لؤم وبعض العذر تفنيد.
- حين تُوفي كافور وُجد شعراً مكتوب على شاهده من قبل المتنبي.
شاهد أيضاً: من هو معتز الدمرداش
قبر كافور الإخشيدي العبد الذي حكم مصر
- إنتقل كافور إلى رحمة الله عام ٩٦٨م.
- تُوفي في مصر وتم نقل جثمانه ليدفن في القدس.
- أثبت قوته وصلاحه وولاء للدولة الإخشيدية وعمل على زيادة التوسع في ممتلكات الدولة الإخشيدية.
- عاش في مصر واستطاع كسب حب المصريين وثقتهم.
شاهد أيضاً: من هو مؤسس جوجل وأهم الخدمات التي تقدمها جوجل
وفي نهاية مقالنا نرجو أن نكون قد استطعنا تقديم بعض المعلومات بخصوص كافور الإخشيدي وفي إنتظار تعليقاتكم.