الفرق بين مكانة المرأة الغربية والمرأة العربية في العصور الوسطى، تلعب المرأة دوراً هاماً في تقدم المجتمعات ورقيها، كما وتترك أثراً فعالاً وبالغ الأهمية في العالم أجمع، فهي نصف المجتمع، وهي الركيزة الأساسية التي تُبنى بها الأُسر
ولكن وضع المرأة في المجتمع الغربي يختلف تماماً عن وضعها في المجتمع العربي، فالعادات والتقاليد والدين هي التي تحكم هذه الاختلافات، ومن خلال مقالنا سنجيب على سؤال الفرق بين مكانة المرأة الغربية والمرأة العربية في العصور الوسطى.
الفرق بين مكانة المرأة الغربية والمرأة العربية في العصور الوسطى
لاشك أن للمرأة مكانة عظيمة ومرموقة منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا، ولكن حديثنا هنا سوف يتمحور حول مكانة المرأة الغربية والمرأة العربية في العصور الوسطى، وهي العصور التي تطلق على الفترة الزمنية التي امتدت من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر ميلادي
وتعد فترة العصور الوسطى هي الفترة الثانية من بين تقسيمات التاريخ الغربي، وقد بدأت فترة العصور الوسطى منذ انهيار الامبراطورية الرومانية واستمرت حتى عصر النهضة.
دور المرأة الغربية في العصور الوسطى
كانت نظرة المجتمع الغربي للمرأة في تلك الحقبة الزمنية هي النقص وكان السبب في تلك النظرة باعتقادهم أنها أغوت آدم، وفي المقابل من ذلك أنها ولدت عيسى لذلك لم يُحكم عليها أنها شريرة بكليتها
لقد لاقت المرأة الكثير من الظلم في هذه الفترة للحد الذي جعلها كائناً من الدرجة الثانية، وفيما يلي تفصيل لدور المرأة في المجتمع الغربي:
دور المرأة في الحياة الاجتماعية
كان يُنظر للمرأة في الحياة الاجتماعية نظرة دونية لا أهمية لها في المجتمع الغربي، وكانت مجرد ربة بيت تكنس وتعد الطعام، ولم يكن لها دور أساسي في الحياة في تلك الفترة سوى المهام التي تؤديها في البيت
كما أنها لم تكن قادرة على أن تتخذ أي قرار في مجال حياتها، فكانت تبقى تحت وصاية والدها إلى أن تتزوج وتتحول الوصاية لزوجها.
دور المرأة في المجال السياسي
لم تكن المرأة في العصور الوسطى مسموح لها أن تدخل المجال السياسي بسبب التعتيم والتهميش الذي كان مهيمناً عليها، وكان الرجل في ذلك الوقت هو صاحب السلطة الأعلى، مما جعلها غير قادرة على الدفاع عن نفسها واتخاذ القرارات او التأثير فيها.
دور المرأة في المجال الاقتصادي
كانت المرأة الغربية في تلك الحقبة المظلمة غير قادرة على التحكم بأي شيء يخصها إلا بموافقة خطية من زوجها، وكان للزوج الحق بالانتفاع بمال زوجته كونه الوصي عليها.
دور المرأة في المجال الثقافي
لم يكن للمرأة أي دور ثقافي بسبب هيمنة الرجل في تلك الفترة على الخطابات الثقافية بشكل كامل، فالمرأة همشت بالمجال السياسي ونتيجة حتمية أن تهمش في المجال الثقافي، إلا أن هناك كانت فئة من الرجال المثقفين الذين أثاروا ضد تهميش المرأة.
مكانة المرأة العربية في العصور الوسطى
كان العرب في الجاهلية ينظرون للمرأة على أنها إحدى الأمتعة التي يملكونها كالأموال والأملاك والبهائم، يتصرفون فيها كما يشاؤوا، وقد حرموها من الميراث فكانت مقولتهم الشهيرة: ” لايرثنا إلا من حمل سيفاً”، إلى أن جاء الإسلام وكرم المرأة فكرمها أماً وأختاً، وزوجةً، وحافظ على حقوقها، وأعلى من شأنها، وأشركها مع الرجل في الحقوق والواجبات، واعتبرها كائناً كاملاً مستقراً حراً.
كانت المرأة العربية لا قيمة لها في العصور ما قبل الاسلام، الى أن جاء الاسلام وأعطاها حقوقها في كافة مجالات الحياة، الى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا الفرق بين مكانة المرأة الغربية والمرأة العربية في العصور الوسطى.