ما هو الفرق بين المسرح والسينما وعلاقة كل منهما بالأخر أيهما تفضل، يعتبر المسرح والسينما من الفنون، والوسائل التي يلجأ إليهم الأشخاص للتعبير عن الشعور الداخلي لديهم، فبواسطتهم تستطيع أن ترسل رسالة للمجتمع المحيط بك من أجل ترسيخها إن كانت جيدة، أو نبذها إن كانت سيئة، وأياً كان نوع العمل الفني فهو يعتمد بالدور الأول على موهبة الأشخاص، وإتقانهم وإبداعهم فيه، ومن خلال مقالنا سوف نجيب على الفرق بين المسرح والسينما من حيث أوجه التشابه والتعريف.
علاقة المسرح بالسينما
ويعد المسرح نوع من أنواع الفن الذي يتم من خلاله تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب إلى مشاهد تمثيلية، يؤديها الممثل على خشبة المسرح، مستخدماً التعابير اللغوية، والجسدية، أمام حشد من الجمهور، بهدف تحقيق متعة فكرية وجمالية.
ويعد المسرح من الفنون القديمة، فقد عرف منذ القدم عند اليونانيين والمصريين، وكان في بدايته مرتبطاً بالشعائر الدينية، إلى أن أصبح فناً قائماً بذاته لايقتصر فقط على الإمتاع، بل يشمل أهدافاً تثقيفية وفكرية، وترفيهية للمشاهد.
لذا يوصف المسرح بأنه مدرسة الشعوب، وأبو الفنون، ويقوم العمل المسرحي على ستة عناصر أساسية، والتي من خلالها تظهر قوة الكاتب والمحتوى المسرحي وهي: الموضوع، والأحداث، والشخصيات، والموسيقى، والمشهد.
ماذا تفضل المسرح ام السينما
يعتبر فن السينما وتوابعه من إخراج وإنتاج وتمثيل، أحد أكثر الفنون انتشاراً وشعبيةً، إذ ظهر هذا الفن في بداية القرن العشرين، إذا يعتبر لويس لومير أول من صنع جهاز لالتقاط وعرض الصور السينمائية، وقد اعتبر البعض أن السينما فن سمعي وبصري قائماً بذاته، فيما اعتبره البعض أنه غير قائم بذاته، وذلك لأنه يعتمد على غيره من الفنون الأخرى: كالمسرح، والموسيقى والرقص.
وقد أطلق عليه الفن السابع مشيرين بذلك لفن استخدم الصوت والصورة ليتم من خلالهما بناء الأحداث على شريط خلوي، فالفن السينمائي هو فن معني بتصوير المشاهد التمثيلية لمجموعة من الممثلين المحترفين، ثم يتم عرضها على شاشات دور العرض السينمائية.
الفرق بين المسرح والسينما من حيث أوجه التشابه والتعريف
على الرغم من وجود تشابه بين الأهداف والمواد المعروضة بين السينما والمسرح إلا أن هناك بعض الفروق الجوهرية والتي من أهمها ما يلي:
في العرض المسرحي يكون الممثل أمام الجمهور الحاضر بشكله الحقيقي، دون أوهام كما في العروض السينمائية، إذ يظهر الممثل بصورة مطبوعة من خلال شاشة العرض السينمائية، بأبعاد غير واقعية، فالممثل لايظهر بشكل حقيقي بل صورة متحركة.
أيضا، في العرض المسرحي تهيمن الحواس الحسية على المشاهدين، ذلك لأنهم يشاهدون الممثل لحظة بلحظة فيمكنهم التخيل والتوقع للأحداث، بخلاف العرض السينمائي الذي يغيب فيه الإحساس والتخيل للأحداث التي تعرض من خلال شاشات العرض.
لايوجد خصوصية للمثل على خشبة المسرح، فالممثل يكون أمام المشاهد فيخضع للنقد، أو الثناء المباشر من الجمهور، وهذا لا يوجد في العرض السينمائي لأنه لايوجد اتصال بين المشاهد والممثل لأن الأفلام تكون معدة مسبقاً.
يتابع الكثير من الأشخاص الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية في كافة أنحاء العالم، هذا ويختلف المسرح والسينما عن بعضهما البعض اختلافاً كبيراً، وعلى الرغم من تشابه الأفكار إلا أن التجربة نفسها مختلفة تماماً، إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الفرق بين المسرح والسينما من حيث أوجه التشابه والتعريف