فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم، سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم وتبلغ عدد آيات سورة البقرة 286 آية، وهناك فضل عظيم وثواب وأجر كبير لمن يقرأ آخر آيات من سورة البقرة، وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين بقراءة آخر آيتين من سوره البقرة قبل النوم فهما يحفظان المسلم من الشر والحسد والسحر، ومن المهم أن يواظب المسلم على قراءة آيات القرآن الكريم بشكل يومي لنيل الأجر والثواب في الدنيا والآخرة وتحصين النفس من أي شر أو مكروه.
أواخر سورة البقرة بالتشكيل
يرغب العديد من الأشخاص في معرفة أواخر سورة البقرة من أجل تلاوتها ومعرفة تفسيرها وهما على النحو التالي:
- (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *).
- (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾. [سورة البقرة: آية 284 286]
فضل أواخر سورة البقرة
آخر آيتين في سورة البقرة لهم فضل كبير، حيث وردت أحاديث عديدة توضح ذلك ومن فضائل هذه الآيات ما يلي:
- من يقرأ تلك الآيات له ثواب عظيم.
- أيضا قراءتها تعادل قيام الليل بأكمله والدليل على ذلك قال صلى الله عليه وسلم (من قرَأَ بالآيَتَيْنِ من آخِرِ سورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ)
- تقي الإنسان من الشر والحسد.
- كما أنها تعمل على تحصينه من السحر والمس وهناك العديد من الأدلة التي تثبت ذلك ومنها.
- (لا تَجْعَلُوا بيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ ينْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تقْرَأُ فيه سورَةُ البَقَرَةِ).
- (اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ).
- هي نور لم يؤتى لأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم ثبت في صحيح مسلم من رواية ابن عباس -رضي الله- بشارة جبريل -عليه السلام لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (بيْنَما جِبْرِيلُ قاعِدٌ عنْدَ النبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سمِعَ نقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فرَفَعَ رَأْسَهُ، فقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فتِحَ اليومَ لَمْ يفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فنَزَلَ منه ملَكٌ، فَقالَ: هذا ملَكٌ نزَلَ إلى الأرْضِ لمْ ينْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أبْشِرْ بنُورَيْنِ أوتِيتَهُما لمْ يؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ).
- ومن فضائلها أيضا أنها أعطيت للرسول عند سدرة المنتهى وهي أفضل مكان من الممكن أن يصل إليه الإنسان وكان ذلك ليلة الإسراء والمعراج.
- جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: (لَمَّا أسْرِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، انْتُهي به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ…)
- إلى أن قال: (فأعْطِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأعْطِيَ خَواتِيمَ سورَةِ البَقَرَةِ، وغفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أمَّتِهِ شيئًا، المقْحِماتُ.
اخر سورة البقرة قبل النوم
من الأشياء التي يستحب فعلها قبل الذهاب إلى النوم هي قراءة آخر آيتين من سورة البقرة.
بالإضافة إلى قراءة المعوذتين لما لها من فضل كبير سوف نوضحه فيما يلي:
- من الأشياء التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم قبل النوم هي قراءة خواتيم سورة البقرة.
- لأن ذلك يعمل على حفظ الإنسان من الشرور، كما تعمل على جلب المنافع، بالإضافة إلى البركة في الرزق.
- كما تعتبر من أذكار قبل النوم التي تعمل على تحصين المسلم من المس والسحر.
- من قرأ تلك الآيات في ليلة كفتاه أي كفتاه من الشرور والآثام.
اخر سورة البقرة في المنام
قراءة خواتيم سورة البقرة في المنام له العديد من التأويلات وهي على النحو التالي:
- تلاوة تلك الآيات في المنام تدل على أن الإنسان قد يواجه بعض المشكلات، لكن الله تعالى يحفظه ويحميه من الشرور.
- أيضا يقول ابن سيرين أن رؤية تلك الآيات في المنام علامة على أن الله تعالى يمنح العبد الأمن.
- أيضا هي إشارة الي والتوفيق والنجاح في حياته.
- كذلك هذه الآيات تشير إلى أن هذا الرائي من العباد الصالحين الذين يتقربون إلى الله تعالى بالعمل الصالح.
- كما أجمع فقهاء تفسير الأحلام أن من يقرأ هذه الآيات في المنام يحب الخير لغيره.
- أيضا يساعد الآخرين على طاعة الله والتقرب إليه، ويساعدهم على صلاح قلوبهم.