زواج المتعة هو عبارة عن عقد بفترة محددة باتفاق على مهر بقيمة محددة، لا يجب على الزوجان أخذ الإرث، ولا يجوز على الرجل الإنفاق على الزوجة، كما يعرف أيضا بزواج المؤقت أو زواج المنقطع أو النكاح المنقطع، وسوف نوضح رأي القرآن والشرع في هذا المقال.
زواج المتعة في القرآن
- حرم الله عزوجل زواج المتعة لأنه مقيد بفترة محددة، بالإضافة إلى أنه يعد مبرر للزنا، لذلك لا يجوز عقد زواج المتعة للمسلمين والمسلمات.
- لأن السبب في ذلك أن الزواج الشرعي لا يرتبط بمدة محددة بل هو قائم على سكون النفس وطمأنينة القلب والاستقرار في الحياة، بالإضافة إلى زيادة في النسل.
- كما حرمه الله تعالى في كتابه العزيز حين قال:
“وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (سورة النور، آية 33).
- كذلك حرم زواج المتعة لأنه يفتقر الهدف الأساسي في الإسلام وهو الديمومة، وتكوين أسرة وأولاد والتعاون معا جميعا الأب والأم والأبناء.
تعرف على حقوق المطلقة البائن والحاضن
شروط زواج المتعة للمتزوجة
- أن تكون المرأة راشدة وعاقلة وتمت سن البلوغ.
- يجب عليها الطلاق من الزوج أولا ولا يجوز أن تكون متزوجة وإذا فعلت تعتبر زانية
- يجب عليها أن تنتظر عدة أشهر من أجل إنهاء شهور العدة.
- لابد من وجود مهر من خلال دفع قيمة محددة من المال ،و القيام بركعتين صلاة لله.
- وبذلك يصبح زواج شرعي بالكامل، واذا تحدد بمدة فانه زواج باطل
فوائد زواج المتعة
- قد يظن البعض أن زواج المتعة قد يكون لديه فوائد مثل أن مدة العقد محددة وبالتالي كل طرف من أطراف العقد لديه الحرية الكاملة في الزواج.
- كما أن كل طرف يظن أن ذلك من فوائد زواج المتعة، ولكن العكس صحيح، فإنه عقد حرم من الله عز وجل في القرآن كما نهى عنه الرسول في خطبة الوداع.
- لأنه لا يقوم على أساس صحيح في الحياة، بل يقوم ارتكاب الكبائر لأن الزنا من الكبائر التي حذر الله عنها المسلمين عن ارتكابها.
- وبالتالي لا يوجد فوائد حقيقية في زواج المتعة بل هي مبررات مزيفة غير حقيقية، وإنما يوجد فوائد كثيرة في الزواج الشرعي.
اقرأ: الزواج السعيد في الإسلام
حكم زواج المتعة في المذاهب الأربعة
- كان رأي كل من المذاهب الأربعة الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية أن لا يوجد زواج يدعى زواج المتعة، بل الزواج في الإسلام هو الزواج الشرعي الذي يتبع سنة الله ورسوله، وغير ذلك فهو زواج باطل ومحرم.
- كما أن هناك أقاويل بوجود فرق بين النكاح المؤقت والنكاح المتعة، وكان رد المذاهب الأربعة لا يوجد فرق بينهما فكل منهما زواج غير شرعي، فهو معروف بزواج يقول أحد أطراف العقد متعيني نفسك أو أتمتع بك، وأيضا متعتك بنفس، كل ذلك أقاويل للزواج الباطل ولا لها علاقة بالزواج الشرعي الحقيقي.
- لأن الزواج الشرعي يقوم على أساس المداومة وطيلة العمر بين الزوج والزوجة بالمودة والمعروف، كما يقوم على شروط وأهمها اتباع منهج الله ورسوله، والأهلية والبلوغ للزواج، كما أن لابد من وجود شهود على الزواج، بالإضافة لضرورة وجود ولي للزوجة ليتم إتمام الزواج.
تعرف على آية واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقصتها
زواج المتعة للضرورة
- لا يوجد ضرورة في الزواج الإسلامي الشرعي، لأنه الزواج قائم على أخذ القرارات بكل راحة وعقلانية وبدون ظروف شديدة تجبر الرجل أو المرأة على الزواج.
- ولكن كان في وقت من أوقات أباح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم زواج المتعة في عام خيبر وأيضا في غزوة أوقظ، وكان ذلك للضرورة من أجل الجهاد في غزوة من الغزوات.
- حينما ذهب قوم إلى الرسول وقالوا له ليس لنا نساء، ألا نستخصي؟ فنهى رسول الله عنهم ذلك الفعل، بسبب اشتياقهم لزوجاتهم، فقام الرسول بإباحة ذلك الزواج في ذلك الوقت.
- وبالتالي فإنه كان زواج ضروري في تلك الغزو، وبعد ذلك حرم رسول الله فعله، وأيضا حرمة الصحابي الجليل “عمر بن الخطاب” وغيره من الصحابة ولكن بسبب انشغالهم في حروب الردة ظن الشيعة أن عمر بن الخطاب هو من رفضه وليس رسول الله.