ما هو الودي ولما يزعج العديد من الرجال؟ يعتبر الودي واحدًا من الإفرازات الطبيعية في الجسم، ولكنه قد يكون مؤشرًا لمشكلة صحيّة، لذلك سوف نوفر لكم أهم التفاصيل المتعلقة بسائل الودي ومتى يكون طبيعيًا، ومتى يستدعي الأمر زيارة الطبيب، وسنوضح أيضًا حكم الإسلام في التطهر منه.
ما هو الودي للرجل؟
هناك ثلاثة أنواع من الإفرازات لدى الرجال (الودي، المذي، والمني) وغالبًا ما يختلط الأمر لدى الرجل عند التفرقة بينهم، ولكن هناك عدة نقاط يمكنك من خلالها التمييز بين الودي والإفرازات الأخرى:
صفات الودي
- الودي سائل أبيض ثخين، عديم اللون والرائحة، يخرج بعد البول بعدة دقائق أو قبله، وغالبًا ما يزداد معدل إفرازه عند حبس البول في المثانة لفترات طويلة.
- يفرز الجسم بضع نقاط من هذا السائل فقط، وإذا زاد معدل إفرازه عن الطبيعي فقد يكون ذلك مؤشرًا لالتهاب البروستاتا.
- لا يشكل سائل الودي خطرًا على صحتك، إلا إذا صاحبته أعراض أخرى مثل الألم أو الالتهاب، هنا يلزم استشارة الطبيب.
- والمني هو الماء الثخين الذي يتميز بقوام لزج ورائحة قوية، والمني كما ذكر الفقهاء: ماء رقيق أصفر يخرج عند الجماع وفي الاحتلام.
- أما المذي فهو سائل يخرج من القضيب عندما يثار، ويحدث عادة قبل القذف، ويسمى أيضًا سائل ما قبل القذف،
أو سائل كاوبرز، وينتج المذى لا إراديًا لدى الرجال عند الإثارة الجنسية كمادة مرطبة طبيعية أثناء ممارسة الجنس.
ما هو الودي طبيًا؟
الودي بالانجليزي Precum ويتم إفرازه لا إردايًا من البروستاتا، ويخرج قبل البول أو بعده وله عدة أسباب من بينها:
- الإمساك أو حبس البول في المثانة لفترات طويلة.
- الإسراف في العادة السرية أو عدم تنظيم أوقات المعاشرة الجنسية.
- كما يظهر في بعض حالات العزل الطبي (استخدام الواقي الذكري).
متى يخرج الودي من الرجل؟ ومتى يشكل خطرًا؟
عادة ما ينزل الودي بعد التبول بعدة دقائق أو مع البول، وقد يختلف لونه وحجمه في بعض حالات احتقان البروستاتا (زيادة معدل الدورة الدموية عن الطبيعي داخل الغدة مما يؤدي إلى زيادة حجمها):
- يتحول لونه إلى أبيض حليبي ويصاحبه ألم وصعوبة في التبول.
- يكون السائل مدمم في بعض حالات الالتهاب الشديد أو العدوى.
وفي حالة مواجهة أي من هاتين الحالتين يجب التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، واتخاذ الإجراء الصحيح قبل تفاقم المشكلة.
يعتقد البعض أن أمراض البروستاتا تصيب المسنين فقط، ولكن هناك فرق بين تضخم البروستاتا الذي ينتج عن التقدم في العمر، والتهاب البروستات الذي يصيب الرجال في أي مرحلة عمرية، لذا لا تتردد في زيارة الطبيب لتشخيص المشكلة.
علاج الودي
يختلف العلاج طبقًا للحالة؛ يتم يتم عمل مزرعة لفحص السائل، وتحديد سبب الالتهاب، وفي حالة عدم القدرة على أخذ عينة منه مباشرة يتم أخذ عينة من البول، وبناء على النتائج يتم تحديد بروتوكول العلاج من قِبل طبيب الأمراض التناسلية.
لمزيد من المعلومات اقرأ: الجهاز البولي واجزائه وكيف يعمل و وظيفته
كيف أتخلص من الودي؟
هناك بعض النصائح التي أدلى بها الأطباء لمساعدتك في تخفيف إفراز هذا السائل إن لم يكن ناتجًا عن مشكلة صحيّة، منها:
- ابتعد عن تناول الشاي والقهوة والأطعمة الحارة والمصنعة لأنها تسبب التهاب جدار المثانة.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة للحفاظ على معدل الدورة الدموية داخل البروستاتا.
- عدم حبس البول لفترات طويلة، وتناول الملينات في حالة الإمساك، وشرب كميات وفيرة من الماء.
- احرص على تناول الأطعمة الصحية وخاصة الغنية بالزنك وأوميجا 3 مثل الأسماك والبيض والمكسرات.
ما حكم الودي في الإسلام؟
ورد في كتاب (الكافي) في فقه الإمام أحمد أن: “الودي: ماء أبيض يخرج عقيب البول، حكمه حكم البول؛ لأنه في معناه”.
إذن الودي في حكم الإسلام سائل نجس ينقض الوضوء ويوجب الطهارة من البدن والثوب قبل الوضوء وليس الغسل، طبقًا لهذه الحالات:
- إذا كان عبارة عن نقاط بعد التبول بعدة دقائق، فانتظر قليلًا حتى تتطهر منه ثم توضأ.
- أما إذا كان أشبه بـ السلس (أي يخرج بصفة شبه مستمرة) فعليك بالتطهر قبل كل صلاة،
وارتداء ما يمنع انتشار هذه الإفرازات على الملابس.