من هم القرامطة؟ وما قصة هدم الكعبة؟ هذا ما سوف نتحدث عنه في السطور المقبلة، إذ أن القرامطة هم فرقة اسماعيلية قد أسسوا دولة لهم في البحرين، وفي النهاية تلقوا الجزاء من الله سبحانه وتعالى على ما فعلوه.
ما معنى القرامطة
في الحقيقة أن القرامطة يكونوا فرقة إسماعيلية أقامت دولة خلال ثورة اجتماعية وسياسية ضد الدولة العباسية.
- كما أنها انشقت من باقي الشيعة الإسماعيلية عقب أن رفضوا إمامة عبيد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية.
- كذلك قد قاموا القرامطة بإنشاء الدولة الخاصة بهم في بلاد البحرين (شرق شبه الجزيرة العربية).
- هذا بالإضافة إلى أن بعض الباحثين يعتبروها من أوائل الثورات الاشتراكية في العالم.
عقيدة القرامطة
إن عقيدة القرامطة قد قامت بالاعتماد على إخفاء ما يؤمنون به وكذلك إظهار أنفسهم على أنهم مسلمون
- حيث أن ذلك سوف ييسر عليهم الاندماج بالمجتمع والدعوة لدينهم، حتى إن وثقوا من تابعهم أطلعوه على خفايا عقيدتهم.
- بجانب أنهم يتأولون الأحكام الشرعية على ما يناسب ضلالاتهم وكذلم أهوائهم
- إذ أنهم يتأولون قوله تعالى: {واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين}[الحجر: 99]
- حيث أن ذلك يكون من عرف التأويل فقد أتاه اليقين، وعليه فمن عرف معنى العبادة فقد سقط عنه فرضها.
- بجانب أنهم أولوا أيضاً أركان الشريعة: حيث أن الصلاة عندهم موالاة إمامهم، والحج زيارته وإدمان خدمته، والصوم هو الإمساك عن إفشاء سر الإمام لا الإمساك عن الطعام والشراب.
- كذلك أن تعريف الزنا لديهم هو إفشاء سرهم بدون عهد وميثاق.
- كما أن المؤرخون وكذلم المصنفون قد اختلفوا لأصل المذهب الخاص بهم.
- حيث أن من بينهم من قال أنهم صابئة، وكذلك من بينهم من قال بأنهم من المجوس الإباحية أتباع مزدك المؤبد.
- هذا بالإضافة إلى أن ابن حزم الظاهري قد ذكر هذا عندما قام بوصفهم بقوله: ومن هذه الأصول الملعونة حدثت الإسماعيلية والقرامطة، وهما طائفتان مجاهرتان بترك الإسلام جملة، قائلتان بالمجوسيّة المحضة، ثم مذهب مزدك المؤبد وكان يقول بوجوب تواسي (تساوي) الناس في النساء والأموال.
- كذلك إن الإمام عبد القاهر الإسفرائيني قد نسبهم للدهرية الزنادقة.
- حيث أنه يقول: الذي يصح عندي من دين الباطنية أنهم دهرية زنادقة، يقولون بقدم العالم، وينكرون الرسل والشرائع جميعها لميلها لاستباحة جميع ما يميل إليه الطبع.
- كذلك يستدل على قوله برسالة عبد الله بن الحسين القيرواني إلى سليمان بن الحسين بن سعيد الجَنَّابي في كتابهم « السياسة والبلاغ الأكيد والناموس الأعظم ».
القرامطة وعدم الكعبة
إن الحجر الأسود قد تم تعرضه إلى الهجوم من جانب القرامطة عثب حدوث فتنة عظيمة وشهيرة قام بها القرامطة، وهم من الباطنية.
- إذ أنهم قوم قاموا باتباع طريق المُلحدين وجحدوا الشرائع.
- حيث أنهم قاموا بمهاجمة الحجاج بجوف الكعبة وحولها وقتلهم ورموا جثث القتلى ببئر زمزم.
- كما أنه قم تم قتل عدد هائل من غير الحجيج بسكك مكة وحولها وانا سرقة الحجر الأسود منها في سنة (317 هجرياً).
- حيث أنه قد غاب وقتها عنه حتى (22 عامًا) وذلك عقب سلب كسوة الكعبة وجردها وأخذ بابها وحليتا قبة زمزم وكافة ما كان فيها من آثار الخلفاء التي قاموا بتزيين الكعبة بها
- بعد ذلك صعد أبو طاهر القرمطي على عتبة الكعبة يصيح في تحدٍ سافر”أنا بالله وبالله أنا يخلُق الخلق وأفنيهم أنا”.
- بعد ذلك قال أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل، وعقب غياب 22 عام أُعيد الحجر الأسود للمسلمين سنة 339 هجرياً، عقب توسط أحد أهل البيت للقرامطة.
- كما أنه قد تهشم جزء من الحجر الأسود من جانب بعض السفهاء أثناء أحداث فردية لقطع صغيرة.
- كذلك قد تمت معالجته بحصر القطع التي تأثرت بمعجون من المسك ومادة لكي يتم وضعه بمكانه.
- بجانب الإطار المصنوع من الفضة لكي يحفظ الحجر من التلف حتى نراه كما نراه في الوقت الحالي.
- كما أنه بالنهاية فإن جميع تلك المحاولات لم ولن تنجح.
- حيث أن البيت له رب يقوم بحمايته، وذلك مثلما قال جد الرسول عليه الصلاة والسلام عبدالمطلب.
قد يهمك: رؤية الكعبة في المنام و دعاء لبس الثوب الجديد
كيف انتقم الله من القرامطة
إن الله عز وجل قد تكفل أمر هذه الطائفة، وذلك على الرغم من أنه سبحانه وتعالى قد أمهلها بعض الوقت.
- فقضى عليهم ومحى ذكرهم وقام بجعلهم عبرة لمن يعتبر.
- كذلك لم يبقى بأيامنا تلك سوى بقايا لهم في هذه الديار.
- كما أن الله عز وجل قال: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
- كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت ذلك حينما قال: (إن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته).
من الذي هزم القرامطة؟
إنه بمنتصف القرن الخامس، قد تمكن العوينيون وكذلك بعض القبائل العربية الموالية للعباسيين والسلاجقة من هزيمة القرامطة ودحرهم عن إقليم الأحساء والبحرين.
- كما أن ذلك عقب حوالي قرنين، استباح فيهما القرامطة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم.