السب هو التلفظ بعبارات سيئة تخدش النفس ، والشرف ، وتسبب الإهانة ، والمذلة لشخص ما امام الغير. سواء كان عمدا أو خطأ،  اما القذف  فهو اخراج أبشع الألفاظ بغرض تقبيح أمر المقذوف بين مجموعة من الناس. ولذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم  قد منعنا من القيام بمثل هذه التصرفات  المشينة ،والمسيئة وقال رسول الله في حديثه آية المنافق ثلاث (إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان)، ولشدة بشاعة هذا الفعل، نقدم لكم عقوبة القذف والسب بالتفصيل.

عقوبة القذف والسب بالسعودية

عقوبة القذف والسب

كما تطبق المادة السادسة من نظام الجرائم المعلوماتية. في حال كان محتوى السب والقذف من شأنه الإضرار بالنظام العام والقيم الدينية والأخلاقية والحياة الخاصة.

والتي تتضمن ما يلي:

  • يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
  • كما تضمنت المادة الثامنة من قانون الجرائم الإلكترونية عقاب حالات التعدي بالسب والقذف من خلال الشبكة الالكترونية على الغير. فتكون عقوبتها السجن مدة لا تتجاوز 3 سنوات وغرامة لا تزيد على 100ألف ريال.
  • و وفق قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية .فإن عقوبة القذف هي السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات وغرامة مالية لا تتعدى الـ 3 ملايين ريال أو تطبيق إحدى هاتين العقوبتين في حال اثبات جريمة القذف.

قد يهمك: دعاء قبل الطعام

ما حكم السب والقذف في الإسلام

حرم الإسلام السب والشتم لأنه لا يخالف تعاليم وأخلاق الدين الإسلامي الحنيف،  واول شاهد ودليل على هذا التحريم .قول الله تعالى (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون).

لذلك قامت المملكة العربية السعودية بوضع عقوبات لمن يقوم بمثل هذه الأفعال السيئة.  وذلك عن طريق قيام المتضرر بتحرير محضر بالواقعة في مركز الشرطة التابع له،  وذلك برفع دعوى سب وشتم.

ثم تبدأ مهام المباحث الجنائية و إجراءاتها القانونية، عن طريق استدعاء المتهم والاستماع إلى أقواله. وعندما تثبت عليه التهمة بالسب والشتم يقام عليه الحد وهو ثمانون جلدة شريطة أن يقيم البينة على المتهم.

أتفق الفقهاء وعلماء الدين على أن السب ، والقذف ، والتشهير كله من المحرمات التي تستوجب العقوبة.

وأن عقوبة القذف هو الحد أما السب ، والشتم ، والتشهير فقد خففته المحاكم السعودية حيث أقرت عقوبته في التعويض المادي عن ما يسببه السب او الشتم من اذى معنوي .

أما عن جمهور  الفقهاء المسلمين فلم يقروا بالموافقة على التعويض المادي، وفسروا اختلافهم هذا بأن المال قد يكون سببا في عدم تحريم الشخص الذي يسب أو يقذف عن النطق بتلك الأقوال المسيئة، لأن التعويض المادي قد لا يضر بالقاذف او الشاتم كثيراً. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).

عقوبة القذف والسب في الإسلام

جزاء القذف في الدنيا هو عدة أمور كما ورد في القرآن الكريم:

  • أولا يقام عليه الحد، والحد هنا بالجلد ثمانين جلدة إذا لم يأت بأربعة شهود يشهدون على ما يقوله كما جاء في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً‏» (سورة النور: آية 4).
  • ثانيا سقوط عدالته وشهادته دائماً إذا كان كاذبا لقوله تعالى: «وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا»
  • ثالثا يوصف بالفسق لقوله تعالى: «وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ».
  • أما في الآخرة فجزاؤه العذاب العظيم،  لأن القذف من السبع الموبقات التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها.

عقوبة السب والقذف في مواقع التواصل الاجتماعي

عقوبة القذف والسب

في البداية  لابد من توافر شروط لتقديم بلاغ عن سب وقذف على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي:

ضرورة وجود «سكرين شوت» كإثبات بالإدانة ، أو الحصول على نسخة من صفحة مرتكب واقعة التنمر. وهنا يتم تحرير المحضر في مباحث الإنترنت.

اتهام الشخص بجريمة السب والقذف  تشترط كذلك وجود ركن العلانية وهذا يتحقق عن طريق نشر الإساءة أو التشهير أو السب للشخص المجني عليه، وهو ما يعني تعمد إهانة المجني عليه.

هذه الجرائم يعاقب مرتكبيها في القانون المصري بالحبس مدة قد تصل إلى 3 سنوات. وغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تتجاوز 100 ألف جنيه.

لكن في حالة التشهير من أجل منفعة مادية أو جنسية اغلظ العقوبة . حيث انها تصل العقوبة إلى السجن 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه، أو واحدة من العقوبتين.