إن حمى النفاس قد تحدث للمرأة بعد الولادة وهي تعد خطر يهدد حياتها، فهي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة التي تتخطى 38 درجة مئوية، التي يتم قياسها مرتان وتكون فيها درجة الحرارة عالية، وهنا يستدعي تدخل طبيب.

أسباب حمى النفاس

هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث حمى النفاس ويعد أهمها:

التهاب في بطانة الرحم

  • هي من أكثر الأسباب الشائعة التي تحدث بسببها حمى النفاس، حيث ترتفع درجة الحرارة عقب الولادة بيومين أو ثلاثة أيام.
  • حيث أنها منتشرة بشكل كبير لدى النساء اللاتي ينجبن بالولادة القيصرية.
  • أعراضها تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، وألم عند التبول، وحدوث نزيف المهبل.

التهاب المسالك البولية

  • بعد الولادة تتعرض معظم النساء للالتهابات في المسالك البولية، وقد يؤدي لحدوث حمى النفاس.
  • تكون أعراضها هي ارتفاع درجة الحرارة، الشعور بالحاجة إلى التبول حتى لو كانت الكمية قليلة، وجود ألم أثناء التبول.
  • قد يكون البول مخلوط بالدماء.
  • من الممكن وصول الالتهاب إلى الكلى، وتتمثل أعراضه في أنه أكثر حدة من الأعراض السابقة، ويكون مصاحب لألم بمنطقة الخصر.

التهاب الثدي

  • إن التهاب الثدي يحدث بسبب تجمع الحليب في قنوات الثدي عقب الولادة بكميات كبيرة.
  • يزيد الالتهابات عند عدم إرضاء الطفل أو إنزال الحليب، فيتسبب في انسداد القنوات والتهاب الثدي.

حدوث التهاب في جرح الولادة القيصرية

  • إن التهاب الجرح عقب القيام بعملية الولادة القيصرية من الأشياء المسببة لحمى النفاس.
  • دفء الجروح، حدوث تورم، وجود احمرار بمنطقة الجرح، ارتفاع درجة الحرارة، قد يحدث أحيانًا خروج القيح.

الالتهابات الوريدية الخثارية

  • إن حمى النفاس قد تحدث بسبب الالتهابات البكتيرية، أو بسبب التهابات الوريد الخثاري.
  • من الممكن حدوث التهاب الوريد الخثاري بسبب وجود خثرة دموية أدت لإغلاق أحد الأوردة.
  • تحدث عادة في الساق، أعراضها ارتفاع في درجة الحرارة، سخونة بمكان التجلط، انتفاخ، احمرار، ألم.
  • إن علاج حمى النفاس في تلك الحالة يكون بتناول الأدوية المضادة للتخثر، ومنها الهيبارين.

علاج حمى النفاس والرضاعة

حمى النفاس

يجب متابعة درجة الحرارة خلال 24 ساعة فإذا كانت درجة الحرارة أقل من 38.4 درجة، ولم تزداد على مدار 24 ساعة فإنها سوف تختفي تلقائيًا في الغالب.

لكن هناك بعض الحالات التي يتوجب فيها تدخل طبيب فورًا حتى لا تزيد حدة الأعراض وتمثل خطر، وهذه الحالات هي:

  • ارتفاع مزمن في درجة الحرارة لفترة أكثر من 24 ساعة عقب الولادة.
  • أن تكون درجة الحرارة أكثر من 38.7 درجة مئوية لأكثر من 24 ساعة بعد الولادة.
  • ارتفاع في درجة الحرارة وتكون أكثر من 38 درجة مئوية لمدة يومين سواء متتاليين أو متباعدين، ذلك في العشرة أيام التي تعقب الولادة.
  • إن حمى النفاس لا تنتقل للطفل فلا يجب التوقف عن إرضاع الطفل في هذه الفترة، لكن يجب الاهتمام بتناول الوجبات الصحية والسوائل مع الراحة التامة.
  • تختلف الأدوية المعالجة لحمى النفاس حيث أنها تتوقف على السبب المؤدي لحمى النفاس.

هل حمى النفاس تسبب الوفاة؟

  • إن حمى النفاس تعد من أكثر الأسباب المؤدية للوفاة بعد الولادة، إذا لم يتم علاجها بعد ظهورها مباشرة.
  • تعد نسبة الوفيات من حمى النفاس مقارنة بباقي الأمراض التي تسبب وفاة عقب الولادة هي 26%.
  • تزداد نسبة الوفيات بحمى النفاس في الأماكن الشعبية والنامية، لأنهم ليس لديهم الوعي الكافي بخطورة حمى النفاس ولا يوجد لديهم رعاية طبية عقب الولادة.
  • قد يحدث مضاعفات لحمى النفاس منها، جلطات الدم خاصة في منطقة الحوض، التهاب بطانة الرحم، الجيوب الصديدية، تعفن الدم.

قد يهمك: الإمساك عند الرضع

تجربتي مع حمى النفاس

تذكر سيدة تجربتها مع حمى النفاس وتقول:

  • كانت تجربتي سيئة مع حمى النفاس فعقب ولادتي بأيام قليلة ظهر لدي أعراض لا أعلم سببها وكانت غريبة بالنسبة لي.
  • قد قمت باستشارة الطبيب على الفور وقد أخبرني بأنها أعراض حمى النفاس ويجب معالجتها.
  • لقد كنت قلقة حيال الأمر وراودني العديد من الأسئلة مثل هل هي معدية، هل تسبب العقم فيما بعد.
  • لكن أخبرني الطبيب بأن حالتي مستقرة ولن تتسبب بأي أضرار لأنه قد تم تلقي العلاج فور ظهور المرض وقد تلقيت العلاج وشفيت منها.

الوقاية من حمى النفاس

  • الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل مستمر، الاهتمام بتنظيف المهبل لتجنب حدوث التهابات.
  • عدم استخدام السدادات القطنية التي تمنع نزول الحليب.
  • تنظيف اليدين بشكل جيد عقب استخدام الحمام.
  • عدم استخدام شفرات الحلاقة بمنطقة العانة حتى لا يحدث جرح أو التهاب.