تجربتي مع الصدقة بنية الزواج، احد العبادات الدينية التي امرنا رسولنا الكريم على اتباعها، وذلك تبعا لما فيها من تضامن في المجتمع المسلم، هذا والى جانب ذكر فضلها في القرءان الكريم لما تعود به من فضل كبير على الجميع، ولما يناله الفرد المتصدق من اجر عظيم سواء في الدنيا او الآخرة، اذ تعكس بشكل سريع وملحوظ اثرها على الحياة الاجتماعية للفرد بحسب ما وضح في مصادر الشريعة الإسلامية، ولنتعرف في مقالنا عن بعض التجارب في الصدقة بنية الزواج.

كيف أتصدق بنية الزواج

بحسب ما تم ايضاحه من دار الإفتاء، انه يجوز ان يتم التصدق او قراءة القرءان او الصلاة بنية ان ييسر الله تعالى الزواج، ويرجع ذلك كونها أمور يقصد بها التقرب الى الله تعالى، أي انها احد أمور الأخذ بالأسباب، فيجوز ان تتصدق بأي شيء تملكه بنية ان يهبك الله زوجا صالحا، وكذلك في قراءة القران.

تجربتي مع الصبار للشعر كيفية استعماله للشعر وما هي أهم فوائد الصبار للشعر

ما هي أفضل أنواع الصدقة للزواج

تجربتي مع الصدقة بنية الزواج

وفقا لما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن أفضل السقيا هي سقيا الماء، وجاء عن ابي هريرة رضي الله عنه، عن الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم قال: “ليس صدقة أعظم أجرا من ماء”، فأكثر الأمور خيرا واجرا في الصدقة هي تقديم الماء، فلك ان تخصص لها مكانا اما في مدرسة او مسجد او في الطريق لعابري السبيل.

نصيحة لمن تأخر عن الزواج

تجربتي مع الصدقة بنية الزواج

وفق ما جاء من احد الأئمة، الاكثار من السؤال والالحاح بين يدي الله عز وجل ان يمنحك الزوج الصالح في سجودك، خاصة في آخر التحيات، وآخر الليل، استلوا الله تعالى عدم القنوط واليأس وان يمنحك الزوج او الزوجة الصالحة، وان يعينك على حق الزوجية ثم ابشري خيرا بإذنه عز وجل.

ما هي مبطلات الصدقة وكيف أتصدق بنية تفريج الهم

تجربتي مع الصدقة بنية الزواج

اخبر الله تعالى ان الصدقة تبطل لما يأتي بعدها من المن والأذى، وتبطل لمجرد مرائيات الناس بها، والمقصود في ذلك اظهاره انه يريد وجه الله لكن هو عكس ذلك فمبتغاه مدح الناس له، او ان يعرف بالصفات الحميدة ليتم شكره بين الناس، وما الى ذلك من مقاصد دنيوية.

ما تفعل الصدقة بصاحبها وهل هي سبب في تعجيل الزواج

تساهم في تنمية وزيادة الأموال، الى جانب الأجر والثواب الذي يناله المتصدق من الله عز وجل، وبها سداد لحاجة الكثير من الفقراء والمحتاجين، وطريق لجلب السعادة الى قلوبهم ورسم الابتسامة على وجوههم، وتكون وسيلة لأجل تحقيق التكافل الاجتماعي بين كافة المجتمع، ونشر الرحمة والتآخي بين أفراده.

متى أفضل وقت للصدقة

من افضل الأوقات التي تستخب بها هي أيام العشرة من ذي الحجة، كونها من الأيام التي لها مكانة واجر عظيم عند الله، وورد في ذلك عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب الى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله، الا رجل خرج بماله ولم يرجع من ذلك بشيء”، وتكون الصدقة في وقت الصحة والشدة أفضل ما تكون في وقت المرض والسقم، والصدقة في الخفاء افضل من تلك التي في العلن، والجارية اعظم من العادية.

تجربتي مع الصدقة بنية الزواج

لم يرد في شرع الله ان الصدقة او قراءة سورة ما او الدعاء او أي شيء معين هو السبب وراء حصول الزواج، بل طاعة الله عز وجل واتباع رسوله -صلى الله عليه وسلم-، هما طريق السعادة وتيسير الأمور في الدنيا والآخرة، ومن التجارب التي جاءت في ذلك الشأن:

التجربة الأولى

من احدى تجارب الفتيات، احداهن بلغت من العمر واحد وثلاثين عاما ولم يسبق لها الزواج بعد، فقدمت لها احدى صديقاتها نصيحة لأن تتصدق كل يوم ولو بشيء بسيط بنية تيسير الأمور وطلب الزواج، فعزمت على فعل ذلك، وأخذت كل يوم تخرج الصدقات بهذه النية، وما هي الا فترة وجيزة حتى استجاب الله لمطلبها، اذ خطبت من شاب صالح يرضي الله، ونصحت الجميع عليكم بالصدقة ان اردتم تحقيق مبتغاكم.

التجربة الثانية

وجاء بحديث أخرى، ان جميع اخواتها وصديقاتها قد تزوجن ولم يبقى الا هي، في البداية حين كان عمرها خمسة وعشرين عاما، لم تكن تدرك الأمر فهي متعلمة وحاصلة على وظيفة، ما ان مرت الأيام واقترب عمرها من الثلاثين، قالت: حينها حقا ادركت ان العمر مضى والني على مشارف الثلاثين ولا أتزوج بعد، لا أخفي عنكم ان حياتي تأزمت لذلك رغم انني لا ينقصني شيء وظيفة وجمال، فكنت اتعجب لذلك، فجاءت نصيحة أمي ان اتصدق واقرأ سورة البقرة كل يوم، ومن اليأس أخذت بنصيحة أمي كالمعلق بقشة كما يقولون، والله يا أخواتي لم يمضي شهر واحد الا ورزقتي الله بشاب وبعمري، صالح ويخاف الله، ومن وقتها وانا لم اقطع يوما قراءة البقرة والتصدق لما لقيت في أيامي من تيسير.

تجربتي مع الصدقة بنية الزواج، لم تقتصر الصدقة على الزواج فقط، بل تعدت لتيسير جميع شؤون الحياة، لما لها من اجر وثواب عظيم، فهي احد العبادات التي تطفئ غضب الله، وحثنا الرسول عليها لقوله “تصدق ولو بشق ثمرة”.