الرحم المقلوب هو عيب قد يكون خلقي أي ولدت به الفتاة مقلوب، أو أن الرحم كان سليمًا وأصبح مقلوب مع مرور الوقت، ذلك بسبب تعدد الولادة، لكن الرحم المقلوب لا يسبب العقم إلا في حالات نادرة.

الفرق بين الرحم المقلوب والرحم العادي

  •  إن الرحم العادي تكون وضعيته مستقيمة، حيث يكون شبه مائل قليلًا باتجاه المثانة.
  • أما الرحم المقلوب سواء كان عيب خلقي أو حدث به تشوه يكون الرحم فيه مائل للرواء.
  • إن ميل الرحم يختلف من مرأة إلى أخرى، فقد يكون الميل خفيف أو يكون شديد الإنحناء.
  • فإذا كان الإنحناء خفيف فإن فرصة الحمل تكون كبيرة ومساوية للرحم الطبيعي، ولا يكون لهذا الإنحناء أي عائق.
  • أما إذا كان ميل الرحم شديد جدا فهو يعد عيب خلقي قد يتسبب في عدم القدرة على الإنجاب.
  • إن معرفة أن الرحم مقلوب أم لا تكون في بداية الزواج، حيث أنه يحدث ألم أثناء العلاقة الزوجية.

الرحم المقلوب واللولب

الرحم المقلوب

  • إن اختيار وسيلة اللولب لتنظيم النسل منع حدوث الحمل في الرحم المقلوب لا يشكل أي خطر أو عائق.
  • فقد أثبتت الدراسات أن استخدام اللولب في الرحم المقلوب لا يسبب إزالة وطرد اللولب خارج الرحم، ولا يحدث إنجاب.
  • لكن يجب قبل تركيب اللولب التأكد من صحة الرحم وعدم الإصابة بأي عدوى أو أمراض.
  • حيث يتم تصوير البطن بالموجات الصوتية، لمعرفة نوع اللولب الذي يتناسب مع شكل وحجم الرحم.
  • كما أن تركيب اللولب للرحم المقلوب لا يختلف عن تركيبه في الرحم العادي، حيث يتم الكشف السريري للمرأة ومعرفة مكان عنق الرحم ووضع اللولب.
  • لكن قد يحدث أثناء تركيب اللولب بعض التقلصات والتشنجات في جدار الرحم وآلام في منطقة الحوض، لكنها لن تستمر.
  • يجب أن يكون الطبيب دقيق في تركيب اللولب للرحم المقلوب ويختار النوع الجيد، حتى لا يحدث انثقاب في الرحم أو حمل خارج الرحم.

الرحم المقلوب والولادة

يعتقد الكثير من النساء أن الرحم المقلوب يزيد من فرصة الولادة القيصرية، وأن الولادة الطبيعية تكون نادرة للرحم المقلوب.

لكن في حقيقة الأمر أن الرحم المقلوب يتم فيه الولادة الطبيعية أو القيصرية على حسب حالة الأم، ولا يشكل الرحم المقلوب عائق في الولادة.

حيث يعد مثله مثل الرحم الطبيعي، وما يعيق الولادة الطبيعية للرحم العادي ينطبق كذلك على الرحم المقلوب، لكن قد يحدث في حالات نادرة آلام وقت الطلق أو صعوبة أثناء الولادة.

الرحم المقلوب والإجهاض

الرحم المقلوب

إن الحمل في الرحم المقلوب لا يشكل أي خطر على صحة الجنين حيث يكون الحمل طبيعيًا مثل الرحم العادي.

فقد تم إجراء دراسات على نسبة الإجهاض للمرأة الحامل بالرحم المقلوب والمرأة الحامل بالرحم العادي وكانت النتائج متساوية تقريبًا.

لذلك فليس هناك أي علاقة بين الإجهاد والحمل بالرحم المقلوب، إن كان هناك خطر فهو وجود آلام وتقلصات فقط وتكون نادرة الحدوث.

الرحم المقلوب والجماع

في أغلب الحالات لا يتسبب الرحم المقلوب في عدم التمتع الجنسي، لكن هناك حالات يحدث لها بعض الآلام أثناء الجماع.

كما أن هناك بعض الوضعيات التي تكون أكثر ألمًا من غيرها، لكن لم يتم التأكد من الأسباب حتى الآن ولكن يتم إنساب ذلك لما يلي:

  • قد يكون الرحم منخفض في منطقة الحوض، بحيث يكون بجانب المبيضين.
  • فأثناء الجماع يقوم القضيب بالضغط على جدار المهبل مما يسبب اصطدام بالرحم فيؤدي لحدوث بعض الآلام أو الكدمات.
  • إن تغيير الوضعية لا يقلل الألم بل يتوقف على مدى بعد القضيب عن ملامسة جدار المهبل واحتكاكه بالرحم.
  • إذا كان هناك نزيف مهبلي عقب الجماع فيجب الذهاب إلى الطبيب بأسرع وقت.
  • يمكن أن يحدث أثناء الجماع تمدد بالأربطة الداعمة للرحم، فتحركها باتجاه آخر مما يسبب حدوث آلام.
  • من المهم أن تخبر الزوجة الزوج الوضع المريح لها والوضع الغير مريح، لتفادي الإصابة بالكدمات والآلام وحتى لا يكون الأمر خطيرًا.

قد يهمك: اللولب الهرموني وعلاقته بالجماع وعيوبه

تجربتي مع الرحم المقلوب

  • تحكي سيدة قصتها مع الرحم المقلوب وتقول أن بحملها الأول لم تخبرها الطبيبة عن وجود انحناء بالرحم.
  • لكن عقب الولادة ذهبت للطبيب للتأكد من سلامة الرحم فأخبرها بأن الرحم مقلوب.
  • فتقول قد وقع عليها الخبر كالصاعقة، فكانت تظن أنها لا يمكن أن تنجب مرة أخرى لكن قامت بالقراءة عن الموضوع ووجدت أنه لا يعيق الحمل.
  • كما أن وضع السجود أثناء العلاقة هو أنسب وضع للحمل مع الرحم المقلوب.
  • فعندما أرادت الإنجاب مرة أخرة قامت بعمل وضع السجود وبالفعل رزقها الله بمولود.