مدينة ارم هي تلك المدينة الساحرة التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم بأن لم يخلق مثلها في البلاد، وهى مدينة قوم عاد الذين أهلكوا بعد افترائهم وبطشهم، وإلى الآن لم ترى تلك المدينة على وجه الأرض، إليك معلومات لم تعرفها من قبل من خلال معلومة.
أسطورة إرم ذات الْعِمَادِ
ارم هي المدينة التي تم ذكرها في القرآن بأن لم يبنى مثلها في البلاد، واحتار العلماء في ايجادها إلى الآن.
إليك بعض المعلومات عنها:
- ترجع أسطورة المدينة إلى التشييد الساحر الذي أمر به شداد بن عاد الذي تولى الحكم بعد ابيه وأخيه شديد، وكان رجل باطش ومحبا للقراءة.
- وكلما قرأ عن الجنة يصبح مولعا بها حتى أراد بناء مثلها لتكون مثل جنة لله عز وجل.
- فأمر 100 رجل من رجاله وكان يعمل لكل رجل 1000 آخرون أن يبنوا له مدينة من فضة على أعمدة عالية رفيعة من الزبرجد.
- وأمر أن تجري تحتها أنهار من الذهب والفضة.
- استغرق بناؤها 300 عام كان وقتها شداد يبلغ من العمر 900 عام.
- وعندما ذهب شداد إلى المدينة للعيش وقد سار في موكب بها قبيلته ونسائه.
- أرسل الله لهم صيحة اهلكتهم ولم يسكنها أحد منهم.
- وظلت المدينة مخفية عن أنظار العالم من وقتها ولم يراها أحد، سوى الصحابي عبدالله بن قلابة.
- ذلك ما روي على لسان كعب الأحبار عندما سأله أمير المؤمنين لما حكاه الصحابي عبد الله بن قلابة عن المدينة.
أين تقع مدينة ارم التي ذكرت في القرآن؟
اختلفت الاقاويل على لسان المفسرين والباحثين حول تحديد موقع مدينة ارم، ومن تلك الأقاويل:
- قيل أنها احدى الأماكن بالقرب من اليمن وذلك لما ورد في القرآن لقوله تعالى: “وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ”.
- وهذا فسر على ان قبيلة عاد كانوا من ساكنين الأحقاف.
- والأحقاف هي وادي ما بين أرض مهرة وعُمان أي بالقرب من اليمن على قول الياقوت.
- حيث قال الياقوت أن ربما تكون ارم مدينة من مدن اليمن ذاتها، كانت بين حضرموت وصنعاء.
- وجاءت تفسيرات أخرى أن الأحقاف التي تم ذكرها في القرآن لم تكن اسم مكان بعينه.
- إنما جمع حقف وهو الكثيب الرملي، أي قوم عاد ساكني الرمال.
- وبذلك فإن الأحقاف كثيرة في كافة البلاد العربية ويصعب تحديد المكان المقصود.
- كما قيل على لسان ابن خلدون معلق، انه يرى ان رام اسم لقبيلة وليس مكانا.
- وان الأرجح ان عاد من سكان الأحقاف التي توجد على امتداد من عُمان حتى حضرموت لغاية الشحر.
- ورأي آخر ورد في كتاب الإكليل بواسطة الحسن الهمداني انها مدينة بالشام.
- كما قال الباحثون إن ربما إرم هي آراماوا في بلاد الشام واكد على ذلك بطليموس الجغرافي.
- وقال المعهد الفرنسي إحدى هيئات الآثار الأردنية أن آرم هو رم، وهو جبل من جبال شرق العقبة.
- وقول راجح يقول ان قوم عاد كان يعيشون في منطقة شمال غرب الجزيرة العربية.
- ثم قال ياقوت أن ربما يكون جبل بين أيله في مدينة العقبة ومنطقة في تيه في إسرائيل.
- وأشار بعض الباحثين على ذلك لوجود اثار قوم ثمود ومن المعروف انهم المجاورين لعاد.
هل اكتشفت ارم ذات العماد
للأسف لم يوجد رأي قاطع حول مكان مدينة ارم الذي سكنها قوم عاد إلى الآن.
وكل ما يوجد أراء واجتهادات لبعض المؤرخين والباحثين.
الصحابي الذي دخل مدينة ارم
هناك صحابي جليل حالفته الصدفة ليدخل ويرى مدينة إرم، فمن هو؟
- عبد الله بن قلابة هو الصحابي الذي دخلها بمحض الصدفة.
- حيث نشزت منه إحدى ابله فخرج للبحث عنها وكان وقتها في صحراء عدن.
- حيثما وجد مدينة محصنة وخاوية، وهى إرم.
قد يهمك: الفواسق السبع
وصف مدينة ارم ذات العماد
جاء وصف مدينة ارم على لسان الصحابي عبد الله بن قلابة لأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان.
وذلك عندما دخلها صدفة عند البحث عن احدى إبله، فقال:
- رأيت ببابين لم أرى مثلهم قط في العظمة والطول والفخامة ذات خشب محمر مساميرهم من الياقوت الأحمر والأبيض.
- البابان يفصلان بين حصن كبير ومدينة ساحرة، وهي مدينة ذات قصور عملاقة مبنية من غرف ذهبية و فضية مرصعة باللؤلؤ والزبرجد والياقوت.
- بنيت القصور على عمدان من الياقوت والزبرجد.
- تحتوي غرف القصور على مصاريع مرصعة بإحضار الياقوت الأحمر والأبيض.
- كما أن فرش أرضها بالزعفران واللؤلؤ، فأصبحت تضئ الأبواب من ذاتها وتشع بنورها مواجهة لبعضها.
- لم يصدق الصحابي ما رآه خاصة أنه لم يوجد آثر لبني آدم قط سوى عصاة حديدية فقط.
- فأخذ منها ما استطاع وكانت دليل على دخولها.
- خارج القصور أزقة متشبعة بالشجر المثمر وتحت الأشجار أنهار جارية من قنوات صنعت من الفضة تشع بنور أبيض من الشمس.