تعريف تكنولوجيا التعليم وأهميتها ومراحل تطورها، في ظل التقدم والتطور التكنولوجي والتقني الذي حدث في مختلف دول العالم اهتمت العديد من الدول العربية بتطوير خدماتها وأنشطتها في مختلف النواحي العلمية والعملية، وظهرت العديد من التغيرات والتطورات على مجال التعليم، فقد تم تطوير المناهج التعليمية وبيئة التعليم في مختلف الدول بالاعتماد على التكنولوجيا التعليم، وفي الوقت الحالي اعتمد التعليم على العديد من الأساليب والأدوات التكنولوجية الحديثة، وقد ساهمت تكنولوجيا التعليم في توفير الوقت والجهد.
تعريف تكنولوجيا التعليم
تكنولوجيا التعليم عبارة عن منظومة متكاملة تعمل على تقويم العملية التعليمية عبر استخدام أحدث الأبحاث التعليمية عن طريق الموارد البشرية والموارد الغير بشرية، وتهدف تكنولوجيا التعليم إلى الحصول على تعليم مثمر واكتسابه المزيد من التأثير والفاعلية حتى يتم الوصول إلى جميع الأهداف المطلوبة من التعليم، ولقد عرفت منظمة اليونسكو تكنولوجيا التعليم أنها عبارة عن منحنى منظم يعمل على تقويم وتنفيذ العملية التعليمية وفقًا لعدد من الأهداف الواضحة والمحددة من خلال استخدام كل الموارد المتاحة للوصول إلى عملية تعليمية أكثر فعالية.
مراحل تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم
بعد التعرف على تعريف تكنولوجيا التعليم أتحدث في هذه الفقرة حول مراحل تطور هذا المفهوم وهذه المراحل هي:
- مرحلة التعليم البصري
تم الاعتماد في هذه المرحلة التعليمية على البصر في تلقي التعليم، من خلال عرض صورة أو نموذج مرئي للشيء المراد فهمه من الطرف الآخر، لأن الدراسات العلمية أثبتت أن الخبرات التي يكتسبها الفرد منها نسبة من 80 إلى 90% معتمدة على حاسة البصر.
- مرحلة التعليم السمعي البصري
في هذه المرحلة يتم استخدام عدد من الوسائل التعليمية التي تكون مرئية ومسموعة، وهو ما يؤدي إلى إثراء عملية التعليم، ومن أمثلتها عرض الشرح على صورة نشيد.
- مرحلة الاتصال
تم تطوير المفاهيم الخاصة بعملية التعلم خلال هذه المرحلة، وتم الاعتماد على توفير وسائل تتيح التواصل بين المعلم والمتعلم، لأن التعليم الفعال مبني على أساس التفاعل الجيد بين كل عناصر العملية التعليمية.
- مرحلة أسلوب النظم
النظام هو دمج مكونات معًا للوصول إلى تحقيق هدف محدد، ولقد تم الاستفادة من هذا التعريف في تطوير العملية التعليمية، حيث يتم تنظيم الأهداف والأفكار التي يكون مطلوب الوصول إليها من كل مادة تعليمية، ومن خلال التنظيم يمكننا المزج بين أساليب التعليم التقليدية وأساليب التعليم المتطورة.
- مرحلة العلوم السلوكية
أي الاهتمام بالسلوك ومدى الاستجابة التي تظهر من الشخص المتعلم، وعملية التحويل من المواد التعليمية إلى وسائل التعليم المبرمج.
- مرحلة تكنولوجيا التعليم
في هذه المرحلة تم الاعتماد على التفكير لتحديد الأهداف، وحل المشكلات واستخدام جميع الأجهزة والأدوات وربطها بالمواد التعليمية.
مكونات تكنولوجيا التعليم
- النظرية مع الممارسة: يعتمد أي نوع من المعارف على عدد محدد من النظريات، وكذلك عدد من الممارسات العملية.
- التصميم والإدارة والتقويم: لابد أن يتم تصميم الأدوات التعليمية بصورة جذابة، وأن يتم تطوير هذه الأدوات باستمرار، للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة من العملية التعليمية.
- العمليات والمصادر: ويُقصد بالعمليات الإجراءات التي يتم اتخاذها للوصول إلى أهداف معينة، والمصادر هي جميع التسهيلات التي من شأنها دعم العملية التعليمية.
- التعلم: أي النشاط الذي يكون هدفه إكتساب المتعلم معرفة أو مهارة معينة.
- التعليم: وهو الأسلوب المنظم الذي يعمل على مساعدة المتعلم على الوصول إلى ما يرغب به بالأداء الخاص به.
مصادر تكنولوجيا التعليم
- جميع الأفراد الذين يشاركون في العملية التعليمية، مثل المعلمين، ومساعدين المعلمين، والمشرفين.
- المحتوى التعليمي الذي يتم تقديمه للمتعلمين سواء كان عبارة عن صور أو رسوم متحركة، وغيرها من محتويات.
- المواد التي تقوم بنقل المحتوى التعليمي إلى الأفراد المتعلمين.
- جميع الأجهزة التي يتم استخدامها لعرض محتويات التعليم مثل أجهزة الحاسب الآلي.
- الأماكن التي يتلقى فيها المتعلم معلوماته ومنها مبنى المدرسة، أو المكتبة، أو المختبر.
- الأساليب التي يتم استخدامها لتوصيل المادة التعليمية.
- تكنولوجيا التعليم
أهمية تكنولوجيا التعليم
- استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا لتحسين جودة عملية التعليم.
- حصول المتعلم على الخبرات التعليمية المتنوعة من خلال استخدام وسائل تعليمية مختلفة منها وسائل بصرية، وسائل سمعية، وغيرها.
- مساعدة الشخص المتعلم على تذكر المادة التعليمية لأطول فترة ممكنة.
- تقييم وتحديث المادة التعليمية باستمرار للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
- يتم استخدام الكثير من أساليب التعلم المتنوعة وهو ما يراعي الفروق الفردية التي توجد بين الأفراد.
- اختصار الوقت الذي يتم تحديده لتلقي التعليم.
- إمداد المتعلم بالكثير من المعلومات حول أي مجال يتعلمه من خلال توسيع قاعدة المعلومات.
- تدريب المتعلم على إيجاد عدد من الحلول للمشاكل التي يواجهها.
- زيادة الحصيلة اللغوية للمتعلم من خلال المصادر المتنوعة التي يطلع عليها وتحتوي على الكثير من الألفاظ الجديدة.