الدين المعاملة من أهم الكلمات التي يجب أن يتوقف عندها الإنسان المسلم خاصة أنها من أهم تعاليم الإسلام التي أورثها إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قدم أسمى النماذج التي تمثل تلك الجملة وتوضحها بشكل جيد للمسلمين في كل مكان ببقاع الكرة الأرضية.
هل الدين المعاملة وحسن الخلق
جاء الإسلام بنظام شامل للحياة يحدد شكل علاقة الإنسان بخالقه، كما ينظم علاقاته وتعاملاته مع الآخرين، مسلمين وغير مسلمين.
- تمثل المعاملات تقريبًا الإسلام حيث تظهر الأخلاق فقط عند التعامل مع الناس، وأما العبادات، فإن لم يظهر أثرها في المعاملات، فلا تمتع بها.
- و يقول النبي: “من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً” كما نرى أن الإيمان الصحيح ينعكس في معاملات الناس.
- إذ يقول صلى الله عليه وسلم:” من نام ممتلئ وجاره جائع لا يصدقني وهو يعلم “، أي أن المعاملات تمثل جوهر الإسلام حيث جاء الإسلام.
- لإصلاح الكوكب وسياسته بكل جوانبها، حيث شدد رسول صلى الله عليه وسلم أن الدين يقتصر على المعاملات عندما قال في حديث صحيح: “الدين المعاملة”.
الدين المعاملة النابلسي
أما بالنسبة للنابلسي فقد حدد الضوابط للمعاملة في الدين الإسلامي طبقًا لما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
((أتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ ـ المفلس بالمفهوم العام: من لا درهم له, ولا دينار؛ لا يملك مالاً إطلاقاً ـ فقالوا: المفْلسُ فينا من لا درهم له, ولا متاع, فقال: إن المفْلسَ مَنْ يأتي يوم القيامة؛ بصلاة, وصيام, وزكاة، ويأتي قد شَتَمَ هذا، وقذفَ هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنيَتْ حَسَناتُهُ ـ قبل أن يُقْضى ما عليه ـ أُخِذَ من خطاياهم؛ فطُرِحَتْ عليه، ثم يُطْرَحُ في النار)).
كلمات واضحة تمامًا مثل الشمس شخص يطعن فرد يأكل ما لا يخصه فرد يغتاب فرد أو يبتعد عن الطريق الصحيح وهو يصلي ويصوم ويؤدي فريضة الحج مرة في السنة.
ومصيره إلى النار ويأتي يوم القيامة فقير أين ذهبت أعماله الخيرة طيلة حياته مما يعطي دلال واضحة أن، هذا الدين هو عبادة المعاملات.
إذا كانت العبادة الطقسية صحيحة، فهي عبادة تبادلية أما بالنسبة للمعاملات يجب أن نكون صادقين، أن نكون صادقين، أن نكون عفيفين.
أن نكون منصفين، أن نكون رحيمين، أن نكون متواضعين، هذه المعاملات الطيبة تكون إذا كانت شعائر العبادة صحيحة ثم تصح الصلاة والصوم والحج والزكاة.
شاهد استفت قلبك ماهي صحتها ومعناها و ألفاظ سب دين و حكمها وكيفية التوبة منها
أهمية الدين المعاملة
لا يخفى على أحد أن الدين يحظى بالعلاقات الرفيعة بين البشر وعلى هذا حسن التعامل بينهم بداية من الوالدين مرورا بالأسرة والجيران ثم عامة الناس.
- حتى الخدم والعاملين وانتهاء بالحيوانات والطيور والحشرات والأشجار والبيئة والحجر وذلك لأنها ديانة ثمينة لم تترك أي صغيرة أو كبيرة إلا وأحصاها.
- بل عرض الدين حقوق الأفراد ومظالمهم، وأكد على أهميتها وبذلك ضرورة حمايتهم قبل الوصول إلى اليوم الأخر، حيث سيحدد مصير الإنسان إلى الجنة أو النار بإذن الله.
- وفي هذا الصدد، وضع تعالى شرائع أبدية في سبيل إرضاء البشر والتعايش معهم كافة وخير مثال ما تركه لنا الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في قوله.
- : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )، رواه البخاري ومسلم لذلك يمكن أن يكون التدين أصلًا والتعايش مع الآخرين فرع واسع وممتد.
- إذا كان الفرد متدينًا، فإن تعايشه مع الناس يتحسن، ويصبح آمنًا وآمنًا في مجتمع مسالم للغاية لذا فإن الإسلام نعمة عظيمة أنعم الله بها علينا رحمة منه.
- وعلينا أن نشكره حتى لا مسقط في الفتن والشدّة اللهم ارزقنا الثبات واحفظنا من المنكر ومن الفتن ما يظهر منها وما يخفيه لنا يارب العالمين .
- لذا إذا كانت العبادة صحيحة فهي عبادة صافية لوجه الله تعالى باغين رضاه فقط والتقرب من الله والبعد عن طريق الشيطان الذي لا يقود إلا إلى النار.
- لذلك لحسن المعاملة مع الناس أجمعين دون التفرقة ما بينهم من أهم أركان المسلم التي يبني عليها قواعد دينه ومعاملاته عمومًا ليكون المسلم الحق في الدين والمعاملة.