قد تصاب بالدهشة عند سماع عبارة فوائد الكوليسترول، فغالبًا ما يشار إليه بأصابع الاتهام لكونه أحد مسببات الأمراض الخطيرة والتي قد تودي بحياة الإنسان، وتتعجب من كون له فوائد! لا تندهش فهو ينقسم إلى نوعين أحدهما جيد والآخر سيء و سنفرد في هذا المقال الحديث عن النوع الجيد وفوائده.
ما هو الكوليسترول
في البداية يجب التطرق لمفهوم الكوليسترول، ونفصل هذا الأمر على النحو التالي:
- الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية دهنية ناعمة تماثل تلك التي تتواجد في الأوعية الدموية، وهو متواجد بشكل رئيسي في كل خلايا الجسم.
- وعن مصدر الكوليسترول فهو ينقسم لنوعين:
- أما الأول: فهو يتم إفرازه في الجسم بشكل طبيعي من الكبد، وهناك مصدر آخر طبيعي لإنتاجه ولكن بكميات ضئيلة عن طريق الأمعاء والغدة الكظرية.
- النوع الثاني: يأتيك من الطعام الصحي، في البيض والجبن وكذلك لحوم البقر والدجاج، والروبيان.
الكوليسترول النافع
يطلق على هذا النوع عالي الكثافة، كما يتسم باحتوائه على نسبة من البروتينات الأمر الذي يجعله مميز عن باقي الدهون، وهذه المكونات يقوم الكبد بإفرازه، ولهذا النوع أهمية كبيرة وفوائد سنقوم بتفصيلها في التالي.
يمكنك الإطلاع على:تحليل الدهون الثلاثية.
ورقة عمل فوائد الكوليسترول
في الحقيقة هناك عدد من الفوائد العائدة من هذا النوع ليس فقط على الدماغ ونذكرها كالتالي:
- يحسن من كفاءة الأوعية الدموية عن طريق تجديد التالف من خلاياها.
- طيقًا للفائدة الفائتة ينعكس الأمر على تقليل فرص إصابة القلب بالأمراض الشهيرة.
- المحافظة على عمل الجهاز الدوري للإنسان.
- يساهم في بناء غلاف الخلايا
- كما يساهم في تكون فيتامين د، حيث يتحول إلى فيتامين د بفعل أشعة الشمس..
- يساهم أيضًا في تكون العصارة الصفراوية ( تحتوي على مركبات إسترودية تتكون من الكوليسترول) التي يقوم بإفرازها الكبد، ما يسهل هضم الطعام بصورة جيدة.
- بالإضافة لمكونات أخرى يعتبر مكون هام عند إفراز الهرمونات المختلفة في الجسم، مثل هرمونات الغدة الكظرية كذلك الهرمونات الأنثوية، وهرمونات الذكورة.
- ييسر ضبط درجة حرارة الخلايا والتأقلم مع عدد من التغيرات.
- يقلل من نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
فوائد الكوليسترول للدماغ
لن تتخيل قيمة وفائدة الكوليسترول للمخ، حيث أن وجوده بالمعدل المناسب يساهم في تقليل فرص الإصابة بالسكتة الدماغية وحدوث نزيف المخ، وجاءت دراسة أمريكية في هذا الشأن، مفادها أن تناقص نسبة الكوليسترول المفيد لما يقارب 70 مليجرام لكل ديسيلتر، يزيد من خطر السكتة الدماغية.
وخلصت دراسة في جامعة بنسلفانيا والتي نشرت في صحيفة طب الأعصاب أن تواجد الكوليسترول الضار في الجسم يسبب انفجار وتلف الأوردة والأوعية الدموية في المخ، ويتجلى دور الكوليسترول النافع هنا في أنه يقلل من نسب تواجد الكوليسترول الضار، الأمر الذي يعزز من قوة وكفاءة الأوعية الدموية في الدماغ.
فوائد الكوليسترول الضار
الكوليسترول الضار أو ما يعرف بـ (Low-density lipoprotein) ويرمز له بـ LDL ويسمى البروتين الدهني منخفض الكثافة، وهو نوع من أنواع البروتين الدهني في الجسم، وعلى الرغم من أنه ضار ألا أنه له أهمية نفردها على النحو التالي:
- له فائدة كبرى في نقل الكوليسترول والدهن خلال جسم الإنسان ويقوم بنقلها إلى الخلايا حيث تحتاجها بشدة.
- كذلك مفيد في كونه يرتبط بكمية من المركبات السامة ما يحول بين تحفيز الاستجابة المناعية الضارة.
- كذلك يساهم في تجديد الخلل في جدار الأوعية الدموية.
- وعلى الرغم من ذلك تزايد نسبة الكوليسترول الضار يترسب على الأوعية الدموية ويرفع نسب الإصابة بتصلبات الأوردة والشرايين ومشاكل خطيرة في القلب.
قد يهمك أيضًا: كيفية تقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
ويمكن زيادة معدلات الكوليسترول الجيد من خلال الأمور التالية:
- البعد عن التدخين.
- ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم.
- كذلك اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الخضروات والفواكه والبروتين دون زيادة الدهون.
- البعد عن تناول الأطعمة الدسمة والسريعة التي تحتوي على نسب كبيرة من الدهون المهدرجة.
- محاولة إنقاص الوزن الزائد بطرق طبية معروفة وتحت مراقبة الطبيب.
نسبة الكوليسترول الطبيعي
نفصل لكم النسب الطبيعية لكل من الكوليسترول الضار والمفيد تبعًا لكل فئة عمرية:
الأطفال
- الكوليسترول الكلي: لا يزيد عن 170 ملليجرام \ ديسيلتر.
- الضار: لا يزيد عن 110 ملليجرام \ ديسيلتر.
البالغين:
- الكوليسترول بشكل عام: لا بد ألا يزيد عن 200 ملليجرام \ ديسيلتر.
- المفيد: لا يقل عن 60 ملليجرام \ديسيلتر.
- الضار: لا يزيد عن 129 مليجرام \ ديسيلتر.