ما هو البراق في الاسراء والمعراج، حادثة الإسراء والمعراج والتي تعد أعظم حادثة وقعت على وجه الأرض، فهي حادثة تكريم للنبي الأعظم، ورفع لمكانته، فلم يرتقِ أحد من المخلوقات لما ارتقاه نبينا الأكرم في تلك الحادثة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُري به في تلك الحادثة بواسطة البراق، وقد يتساءل البعض ماهو البراق، وما هي هيئته، من خلال مقالنا سوف نجيب على سؤال ما هو البراق في الاسراء والمعراج.
ما هو البراق في الاسراء والمعراج
البراق هي دابة ركبها النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، فحملته من مكانه في مكة المكرمة، من بلاد الحجاز، إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، في بلاد الشام، وعند وصوله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى نزل عنها، وربطها بحائط سُمي هذا الحائط بحائط البراق، وقيل أن دابة البراق سميت بهذا الاسم لسببين: قيل لأنها سريعة كالبرق، وقيل لشدة بياضها كان يحدث لها بريقاً، وقد ورد في وصفه حديث عن أنس ابن مالك أنه قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ”.
فى اى سورة ذكرت رحلة الاسراء والمعراج قصتها؟ حقيقة عدم ذكر المعراج في القرآن وحكم إنكاره
ما معنى البراق في القرآن
تعد البراق الدابة التي أرسلها الله تعالى لتنقل النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته، والتي ورد وصفها في كثير من الكتب الدينية، وفيما يلي نضع لكم معنى البراق في القرآن كالتالي:
- البراق في اللغة: جمع برقة وهي صيغة مبالغة من برق، وبراق تعني اللامع، الجميل، فيقال عينان برّاقتان أي ساحرتان وجميلتان.
- البراق في الاصطلاح: هي دابة بيضاء اللون، حجمها يفوق الحمار، ودون البغل، تبلغ سرعتها مد بصرها، له لجام وسراج، ولقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ” أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ ، طَوِيلٌ ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ثم ، قَالَ: ” فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ”، ومن الحديث نستدل على أن البراق دابة كانت معدة لركوب الأنبياء، وأنه كان مركب لسيدنا إبراهيم عليه السلام، فقد كان يسكن فلسطين، وكان يأتي بواسطة البراق إلى مكة ليزور زوجته سارة وابنه اسماعيل.
وصف البراق عند الشيعة
لقد ورد وصف البراق عند الشيعة بأنها دابة بيضاء، نزلت من السماء، وحجمها أصغر من البغل، وأكبر من الحمار، تشبه الفرس، أنزلها الله عز وجل لتنقل النبي صلى الله عليه وسلم للسموات العلا، برحلة سميت برحلة الإسراء والمعراج ليصل من خلالها لسدرة المنتهى، ومنهم من وصفها بأنها دابة نزلت من السماء لتنقل نبينا صلى الله عليه وسلم في راحلة الإسراء والمعراج من مكانه في المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
وبعد ان وصل المسجد الأقصى نزل عن الدابة وربطها عند حائط البراق، ليكمل رحلته الثانية وهي المعراج إلى السماء، وقد ورد وصف البراق لكثير من علماء الشيعة ومنهم من وصفوه بأن له أجنحة، ومنهم من وصفوا سرعته والمسافة التي يقطعها، والحقيقة أنه لم يرد في السنة أن البراق له أجنحة، ولم يرد مدى سرعته، ولا المسافة التي يقطعها.
كانت رحلة الاسراء والمعراج واحدة من المعجزات التي خص الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وجاءت تخفيفاً له من أحزانه، إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا ما هو البراق في الاسراء والمعراج.