يكفرن العشير هي واحدة من أسوء أنواع الصفات، سواء كان من يفعل ذلك الرجل أو المرأة، فهي صفة ذميمة للغاية، تعرض صاحبها للطرد من جنان ربه عز وجل، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على هذه الصفة، بالإضافة إلى ذكر أراء مجموعة من العلماء فيها.
حديث يكفرن العشير ويكفرن الإحسان
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: أُريت النار فلم أرى منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: بما يا رسول الله؟ قال: بكفرهن، قيل: يكفرن بالله، قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان. لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط.
يكفرن العشير ابن باز
- يقول ابن باز، ان النبي صلى الله عليه وسلم، كثيرًا ما روى عنه أنه كان يحرض النساء ويحثهن على فعل الأعمال الصالحة.
- ذلك أنهن أكثر من يدخلن النار، لعدة أسباب، لعل من أهمها أنهن يكفرن العشير.
- واستطرد ابن باز حديثه قائلًا؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بسر خطير عن النساء.
- وهو أنك لو أحسنت طول عمرك لهن، لقابلت كل ذلك بالنكران وعدم الرضا، فقد استولى عليها الكفران.
- وهذا الإصرار على كفر النعمة أعظم مصيبة، فالزوج يجب شكره على كل أفعاله، فهو رب البيت.
- كما ينبغي على الزوجة أن تحرص على ذكر أفضاله دائما والتباهي بها، والقيام بكل ما يريد.
- فقد أمر المولى عز وجل بشكر من يسدي إلينا معروفًا، فكيف لا نشكر الزوج الذي يظل يقدم إلينا أغلى ما يملك، ويظل يقدم الكثير والكثير إلى أن يتوفاه الله.
- ومن أفضال الإسلام على المرأة أنه كرمها، ووضع الحمل على عاتق الرجل.
- وهناك نساء مهما فعل لهن أزواجهن لا يقدرن ذلك، بل إن نسي شيئا واحدا نسيت كل فضله ووصفته بالبخل وغير ذلك.
اقرأ: داووا مرضاكم بالصدقة
يكفرن العشير ويكثرن اللعن
- مر نبينا الكريم عليه صلوات ربي وسلامه على النساء ذات يوم فطلب منهن أن يكثرن من إخراج الصدقة، فتعجبوا قائلين: لماذا؟ أجابهم: أنهن من أهل النار بل أكثرها لأنهن يكفرن أزواجهن ويكثرن لعن هذا وسب ذاك، واللعن سبب في الخروج من رحمة الله.
- وأطلق النبي على الزوج اسم العشير؛ لأنه هو من يعاشر زوجته.
- ولقد أكثرت الجواري في الجاهلية من اللعن حتى وصل بهم الأمر أن يكون الشيء جيداً فيلعنوه فقط من أجل اللعن.
- ولما جاء الإسلام، نهانا ديننا عن سب الزوج وتكفيره وهو التقليل من شأنه.
- وحثنا على ضرورة الإشادة بما يفعل.
- أما ما نراه اليوم من بعض النساء الجاهلات بأمور الدين من سب ولعن متواصل دون سبب، فالإسلام بريء منه.
يكفرن العشير للشعراوي
- عندما سأل الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه عن حديث النساء ناقصات عقل ودين ويكفرن العشير.
- أجاب الشيخ بأن عقلك هو وسيلتك لفعل المطلوب منك فقط، ويتحكم بنوازعك، فالعقل جعل للمفاضلة بين الآراء واختيار أفضلها.
- وقال الشيخ أن العاطفة هي آفة اختيار الرأي، والمرأة تعتمد في رأيها على العاطفة، فهي بنهاية الأمر امرأة لديها مشاعر الأمومة.
- فإذا كان تكفير العشير سبب لدخول النار فلنبتعد عن هذا السبب، وأن تتذكر المرأة عندما يسيء إليها زوجها أنه أحسن إليها ألف مرة وبهذه الطريقة تسعد حياتها، ولا تكفر زوجها وتدخل جنة ربها.
صفات كافرة العشير
كافرة العشير هي من تكفر زوجها وإحسانه وسائر أفضاله في لمح البصر، ومن أهم صفاتها ما يأتي:
- فلو أخطأ في حقها مرة نسيت كل ما فعل لأجلها.
- ولو لم يأتي بطلب طلبته تخبره أنه هذه عادته، حتى لو لم ينسا شيئًا قبل.
- تلعن وتسب وتقول فيك وفيك، وربما يدفعها الغل إلى الادعاء الباطل.
- كثيرة الكلام قليلة الشكر لله وللعباد.
هل الرجال يكفرن العشير؟
- كثيرا من الرجال ألفوا وأحبوا حديث رسول الله عن كفران العشير.
- وأحبوا ذلك لأنه بنظرهم يتحدث عن المرأة فقط، بل وأصبح البعض يسمعه زوجته كل يوم ويتشدق به دون أن يفهم كل جوانبه وأبعاده.
- فعذرا أيها الرجال فكفران العشير صفة تنطبق عليكم أيضاً.
- فلقد ساوى ديننا بين الرجل والمرأة، وأنت لست ببريء من كفر العشير واللعن.
- فكثير من الرجال يلعنون زوجاتهم وينسون فضلهم، وأنت بنكرانك لمحبة ومودة زوجتك قد كفرت العشير.
- فانتبه فمثلك مثلها في كفران العشير.