كم عدد حملة عرش الرحمن سبحانه وتعالى في القرآن، من بين الأسئلة التي يكثر البحث عنها والتي تدور في أذهان الكثير من المسلمين هي التي تتعلق بعرش الرحمن وحملته وعددهم، وقد سبق ان أجاب الكثير من مشايخ الدين على تلك التساؤلات في العديد من المقاطع المصورة والجلسات الدينية والدعوية، ومهما ذكرنا من معلومات فلن نستكفي في سرد كل شيء، لأن رحلة خلق السماوات والأرض في ستة أيام وفي اليوم السابع استوى الله على العرش لم تكن شيء معلوم.
من هم حملة عرش الرحمن
يعتبر عرش الرحمن من الامور التي تقع في غاية الاهمية وموضع تساؤلات كثيرة لان ذلك العرش العظيم يفوق كل الاوصاف ولا نعلم ما شلكه وحجمه، فعندما ننطق بكلمة عرش لا يجب ان نساوي ذلك بالكرسي فهو بشيء أعظم مما نتوقع، يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (الرحمن على العرش استوى)، وكان ذلك الاستواء بعد أن خلق الله تعالى الارض والسماء والكائنات الحية في ستة ايام
واستوى الرحمن على عرشه في اليوم السابع، فعندما قال الله تعالى في القرآن الكريم (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)، ما كان من المسلمين إلا أن أرادوا معرفة حملة ذلك العرش العظيم، حيث ورد عن علماء الدين أن حملة عرش الرحمن وفقاً لتلك الآية هم (محمد عليه الصلاة والسلام، وعلي، والحسن، والحسين، وإبراهيم، وإسماعيل، وموسى، وعيسى).
كم عدد حملة عرش الرحمن سبحانه وتعالى في القرآن
عندما قال تبارك وتعالى (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)، كان القصد في الثمانية هنا اي ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل، فهذا وقد كان حملة العرش من الملائكة وليس الملائكة جميعهم فقد اصطفى الله من جميع ملائكته هؤلاء الثمانية صفوف لكي يقوموا بوظيفة واحدة وهي حمل عرش الله سبحانه وتعالى في الدنيا وعددهم ثمانية وكذلك يوم تقوم الساعة فسوف يحمل عرش الرحمن ثمانية من صفوف الملائكة الذين يسبحون بحمد ربهم الى جانب العرش
ولكن لم يعلم احد بعدد هؤلاء الملائكة سوى الله عز وجل (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم).
أوصاف عرش الرحمن المذكورة في القرآن الكريم
إن اوصاف عرش الرحمن التي دارت في مخيلاتنا لا تقارن بالاوصاف الحقيقية للعرش التي لا يعلمها إلا خالقه عز وجل وقد ذكر الله معظمها في العديد من آيات القرآن الكريم ونحن هنا بصدد سرد تلك الايات التي توضح اوصاف عرش الرحمن الذي يستوي عليه الله سبحانه وتعالى وهي كما يلي :
- يقول الله عز وجل في كتابه الكريم (الرحمن على العرش استوى).
- عرش الرحمن عرش عظيم فقد ذكر ذلك في القرآن الكريم عندما قال تعالى (رب العرش العظيم).
- وقد ذكر من صفات العرش انه مجيد وهذه الصفة تدل على الثبوت وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم عندما قال تعالى (ذو العرش المجيد).
- وكان أيضاً من صفاته انه عرش كريم وجاء ذلك في القرآن الكريم عندما قال الله عز وجل (رب العرش الكريم).
- كان من بين تلك الصفات التي وردت في الكتاب الكريم أن عرش الرحمن يُحمل أي أن هناك من اصطفاهم الله تعالى لحمله وقذ ذكر ذلك في القرآن الكريم (الذين يحملون العرش ومن حوله).
وكذلك نكون قد وفقنا في كتابة ذلك البحث الشيق، وقد تحدثنا عن موضوع بات محظ إهتمام كبير عند المسلمين وهو ما كان يدور عن عرش الرحمن وحملته وعددهم.