أساليب ووسائل تدريس صعوبات التعلم في اللغة العربية، حيث تعتبر اللغة العربية هي اللغة الأم، لغة القرآن الكريم وأكثر اللغات المنتشرة في أغلب بقاع العالم، اللغة العربية واحدة ولكنها متعددة اللهجات والنطق بها، هوية لغوية وليست وسيلة تواصل وتخاطب.
في حين يجد معلم اللغة العربية بعض من المعيقات والعقبات، التي يواجهها في تدريس مادة اللغة العربية، متخذاً بعض الأساليب المقترحة من قبل التربية والتعليم للحد من تلك الصعوبات، واليوم سنساعدك في توضيح بعض الأساليب والوسائل التعليمية في تدريس اللغة العربية.
ما هي صعوبات التعلم
تتمثل صعوبات التعليم في مجموعة من المعيقات والعقبات، التي تواجه الطلاب أثناء عملية التعلم داخل الغرفة الصفية، هناك صعوبات تتعلق بالمجالات العقلية والإدراكية من فهم واستيعاب وحفظ المعلومات، والقدرة على استرجاعها وقت الحاجة إليها.
وقد تكون صعوبات تتعلق بالناحية الجسمية والجسدية كالإعاقات البدنية بالأطراف والتي تحد من عملية تعلم الطلاب بالشكل المطلوب والصحيح، إلي جانب الصعوبات التي تتعلق بالمجالات النفسية.
والتي تتمثل في خضوع الطلاب إلي العنف والتعنيف كالضرب والإهانة سواء كان داخل الببت أو المدرسة، وكل هذه الصعوبات قد تؤثر على مسايرة عملية التعلم من صعوبات في القراءة والكتابة، ومن ثم صعوبات في تعلم الحساب.
كيفية تدريس صعوبات التعلم
هناك كثير من الصعوبات والتي تحد من تعلم الطلاب، وإشاركهم في مسايره تعلمهم بنفس مستوي التعلم عند أقرانهم أثناء العملية التعليمية والتعلمية، لوجود بعض الاضطرابات العقلية والنفسية والجسدية، التي يعاني منها الطلاب ضعفاء التعلم.
حيث وضعت التربية والتعليم بعض الخطط والإستراتيجات، لتخطي مشكلات صعوبات التعلم، والتي تحرص على تقديم المعلومة على شكل أجزاء مبسطة وسهلة من قبل المعلم.
من ثم كتابتها على السبورة أمام الطلاب الذين يعانون من صعوبة التعلم، وشرحها بالتفصيل لإيصال المعني المطلوب بسهولة وييسر، وربط ما يعلمه للطلاب بأشياء محسوسة ملوسة بالواقع، وبعد التأكد من التوضيح كاملاً يطلب من طلابه تقديم المعلومة كما تم فهمها وإسيعابها.
شاهد أيضاً: بحث عن أسباب ضعف قراءة الطلبة في اللغة الإنجليزية
طرق تدريس صعوبات التعلم القراءة
يكتشف المعلم فئة من الطلاب يعانون من صعوبات التعلم وذلك أثناء عمله داخل الغرفة الصفية، في تعليم الطلاب لدروس القراءة في مادة اللغة العربية، حيث يكرس كل جهوده لحل تلك العقبات
والتي قد تؤثر على سير العملية التعليمية، من خلال إتباع طرق وأساليب منهجية للتغلب على صعوبات تعلم القراءة من خلال تكرار نطق الكلمات الجديدة، وبشكل مستمر، حتي يتأكد من ان الكلمة الجديدة قد علقت في أذهان طلابه، مع الطلب من طلابه نطق وتكرار الكلمة بالصوت العالي والمسموع، بشكل جماعي وفردي.
ومن ثم إعطاءهم واجبات بيتية تتعلق بالقراءة وكتابة الكلمات والجمل أكثر من مرة، ومن ثم إعطاؤه نصاً قرائياً يتدرب على قراءته وحفظ كلماته، من أجل تحفيزه وتشجعيه على القراءة بشكلها الصحيح دون خوف أو خجل.
قد يهمك: أساليب الدراسة الصحيحة وتنظيم الوقت بدون ملل للثانوية العامة
مبادئ مساعدة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم
يقوم المعلم أثناء عمله داخل الحجرة الصفية، بإتباع واتخاذ بعض الأساليب والني من الممكن ان تساعد الطلاب ذوي صعوبات التعلم، الحد من تلك الصعوبات والتخفيف منها ومساعدة على التعلم بالطرق الصحيحة وبشكل ميسر ومسهل للعملية التعليمة، حيث يتخذ بعض الأساليب في التعامل مع صعوبات التعلم:
- معرفة مستوي التحصيلي لطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة وصعوبات العلم.
- اتباع أساليب جديدة في التعليم بإستخدام كافة الحواس والأشياء الملموسة.
- اتباع أسلوب تجزئة المادة إلي أجزاء، وعدم الإنتقال إلي جزء آخر قبل التأكد من فهم الجزء السابق.
- إتباع أسلوب تقسيم المهمات التعليمة إلي أجزاء مصغرة.
- إخضاع الطلاب إلي حلقات دراسية إضافية للتدريب علي نطق الكلمات والجمل وتشجعيهم على المراجعة بصورة مستمرة أول بأول.
- اعطاؤهم نماذج تقويمية لمعرفة مدي تحصيلهم الجديد، مع توفير نماذح شرح مبسطة تسهل عليهم استيعاب الذخيرة المعوماتية في الكتاب المدرسي.
الوسائل التعليمية للمتفوقين ذوي صعوبات التعلم
في حين أن صعوبات التعلم هي خليط من المعيقات والاضطرابات النفسية، التي تختلج داخل نفسية الطلاب، قد تؤثر على سير العملية التعليمية والتعلمية.
وكذلك تؤثر على التحصيل الأكاديمي للطلاب، حيث تتمثل في عمليات الفهم والادراك السمعي والبصري، وكما أن الطالب الموهوب والذي يتميز بأسلوب أداء مرتفع، إلا انه يعاني من صعوبات في التعلم، لوجود التناقض في سماتهم العقلية.
حيث أنهم يعانون من صعوبة في تعلم المواد بالشكل النمطي المعتمد، على خلاف ذلك يجب على المعلم من اكتشاف تلك الصعوبات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لفئة الموهوبين، بتغيير نمط التعليم لديهم، من خلال استخدام برامج إثرائية جديدة ومحفزة للموهبين لتشجعيهم ومسايرة قدراتهم الموهوبة.
ماذا يسمى المكان المخصص لتدريس ذوي صعوبات التعلم
تتخذ مديريات التربية والتعليم جانب آخر في النظر إلي وضع خطط منهجية، واسترتيجات المناهج بالشكل اللازم والصحيح، والذي يتناسب طردياً مع كافة الفئات، وإختلاف القدرات والفروق الفردية.
من خلال تجهيز غرف خاصة تسمي بغرفة المصادر وهي غرف علاجية منفصلة في كل مدرسة على حده، يتم تجهيزها وتهيأتها لإستقبال الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم، وذوي الإحتياجات الخاصة.
حيث يتم اثرائهم في برامج تعليمية مباشرة وعالجية للصعوبات والقدرات الأكاديمية، وانتهاجها وتطبيقها بشكل فردي أو مجموعات دراسية كلاً حسب المشكلة التي يعاني منها.
اقرأ هنا أيضا: ما هي أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة ومخاطره وحلوله
ما هي خصائص الطلبة ذوي صعوبات التعلم
من خلال قيام المعلم بأداء عمله داخل الحجرة الصفية، استطاع التعرف وكشف الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، وتم تحديد وإكتشاف المظاهر والدلالات التي قد تظهر عليهم من خلالها.
فقد تم تحديد خصائص للطلاب ذوي صعوبات التعلم، ومنها صعوبات بالتفكير والحاجة لوقت طويل لاعطاء اي نتيجة، الاستجابة البطيئة لديهم، وضعف الإدراك الحسي والبصري والحدسي، صعوبات في النطق ومخارج الحروف في دروس القراءة.
أيضا، ظهور خصائص سلوكية تتمثل في السلوك الزائد، وصعوبة بالعمليات الإدراكية العقلية العليا كالانتباه والتركيز وحفظ المعلومات وصعوبة استرجاعها، وصعوبة تطبيق ما تعلمه وصعوبه ربطه في الحياة الواقعية.
تعد صعوبات التعلم إحدي وأخطر المشكلات التي قد تشتت المعلم داخل الغرفة الصفية، بحثاً عن حلول تربوية ارشادية لتخطيها، والحد منها بإتباع استرتيجات وطرق منهجية خاصة في تعلم الطلاب ذوي صعوبات التعلم و الإحتياجات الخاصة.